جامعة مؤته

قال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبدالسلام المجالي ان التعليم العالي الذي يشهد تفجرا واتساعا كبير في الاردن والعالم العربي لم يحتفظ بتميزه ولا يزال يراوح مكانه لانه خاضع لسياسة العرض والطلب ويرزح تحت وطأة اعباء مالية جسيمه .
واضاف المجالي خلال افتتاح مؤتمر " التخطيط الاستراتيجي في التعليم العالي " الذي تنظمه دائرة المعلومات والتخطيط في جامعة مؤته اليوم الاربعاء ان هذا الحال افضى الى اساليب توسع هدفها تسديد الاحتياجات في حين الواجب ان يدفع المقتدر وتلتزم الدولة بمساعدة غير المقتدر.
وبين المجالي ان العلم والعمل والتضحية والامل بمستقبل مشرق يقوده رجال يؤثرون الوطن على انفسهم ولا ييأسون ولا تهمهم المناصب ولا المكاسب وتستلزم المصارحة والاعتراف ان التعليم العالي غير مستقر وغير قادر على القيام بدوره بنجاح خاصة مع تدخل السلطة "الوزارية " بشؤون الجامعات اضافة الى اقحامها في السياسة ودخول الاحزاب الى الحرم الجامعي مع خزائن ورفوف مليئه بالتوصيات والدراسات والاستراتيجيات التي لا تقرأ ولا تنفذ لافتا الى ان سياسة الادارة المركزية في التعليم العالي عائق امام التقدم والنهوض الاكاديمي والمجتمعي على اعتبار ان التخطيط والاستراتيجية هي احدى وسائل البناء ضمن ما هو امثل من حيث وجود رؤية شاملة وقرار صائب ومدروس اكاديميا مع العودة الى الاسس وتطبيقها لخلق جيل واع قادر على تحمل المسؤولية ورفعة الوطن في بيئة من التفهم والحوار بين الطلبة انفسهم والطلبة وهيئات التدريس والجامعات والمجتمع تشكل حاضنة التقدم لتتقارب الافكار وتتلاشى الحواجز ليكون الحرم الجامعي بوتقة انصهار لكل الاختلافات وهو ما يدعم ظهور الفكر الابداعي الجديد.
وأكد المجالي ان الحل في مواجهة النزوح الكمي باتجاه التعليم العالي يتطلب ضبط الدخول الى الجامعات عبر فرز كفاءات ملتزمة بقيم البحث العلمي بعيدا عن كرم الضيافة الاكاديمي والتفوق المجاني من خلال الالتزام بالبحث العلمي واعادة مراحل الفرز حسب الكفاءة الاكاديمية في المراحل الاساسية والاعدادية والثانوية لتشكل مراحل ضبط وسيطرة وعبور أمن اكاديميا الى التعليم العالي.
رئيس جامعة مؤته الدكتور رضا الخوالده قال ان التخطيط هو الشرط الاساسي لنجاح العمل الجماعي والفردي لتكون المخرجات على قدر الطموح .
واضاف ان المؤتمر اسهام اردني عربي في نشر ثقافة التخطيط وتعزيز دور البحث العلمي في رسم السياسات الاكاديمية .
ممثل المشاركين في المؤتمر الدكتور عبدالله الشامي من اليمن اعتبر المشاركة الهادفة واشاعة ثقافة التخطيط ضرورة علمية على مستوى الوطن العربي .
واضاف ان ربط التخطيط بالبحث العلمي والتواصل الاكاديمي فائدة للجميع في ظل تحولات نوعية تجاه تعديل اساليب العمل فرضتها العولمة والتطورات المتسارعة والبيئات غير المستقرة .
رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور فايز المجالي بين ان محاور المؤتمر تنطلق من واقع التخطيط الاستراتيجي للتعليم العالي اردنيا وعربيا وعرض نماذج وتجارب عالمية في هذا المجال ودور البيئه الجامعية في التخطيط للاستثمار في التعليم وتسويق البرامج وتطوير الموارد البشرية والحد من العنف والالتزام بمعايير الجوده وحاجة السوق .
واضاف ان المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة ممثلين عن احد عشر دولة عربية يتوزع على جلسات عمل صباحية ومسائية تناقش كافة قضايا التعليم العالي في العالم العربي .