القاهرة ـ وام
أكدت جامعة الدول العربية ضرورة تضافر الجهود للارتقاء بأوضاع التعليم فى الدول العربية وترسيخ ثقافة السلام باعتبار أن التعليم هو المدخل الرئيسي للتنمية والدمج الاجتماعي وله الدور الأكبر فى الدمج المجتمعي وتأهيل الطلبة لعملية فهم وتقبل الآخر بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين .
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها الدكتورة ماجدة زكي مديرة إدارة التعليم والبحث العلمي بقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية فى محاضرة " التربية .. بذرة من أجل السلام " التي عقدت اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة بحضور عدد كبير من خبراء التربية والتعليم فى الدول العربية .
ولفتت مديرة إدارة التربية والتعليم بالجامعة إلى ضرورة إيلاء أهمية لمفاهيم المواطنة واحترام حقوق الإنسان وحرية العقيدة وذلك منذ سن مبكرة وقالت " علينا نحن المسؤولين عن السياسات التعليمية المختلفة التأكد من مفاهيم التسامح والتعايش السلمي فى مختلف مراحل التعليم للتلاميذ بالمدارس بدءا من الصغر ".
وأضافت أن الحفاظ على الهوية هو حق وأن احترام هوية الآخرين هو واجب ..
مشيرة إلى مشروع المتحف الافتراضى "اكتشف الفن الإسلامي " الذى أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية كوسيلة تعليمية لاستحداث مواد مرجعية للمعلمين والذى يهدف إلى توفير مصدر تعليمي للجماهير المهتمة بالفن والتراث الإسلامي والحضارة الإسلامية من مختلف الأطياف.
وأكدت أهمية تدريب المعلمين والتأكد من تلقيهم التدريب العملي الذى يؤهلهم لغرس تلك المفاهيم للأطفال .. لافتة إلى ان الامانة العامة لجامعة الدول العربية أعدت الاطار الاسترشادى لمعايير اداء المعلم العربي وخطة تطوير التعليم فى الوطن العربي كما تعمل حاليا على مشروع تطوير نظام اعداد معلم المرحلة الابتدائية .
وشددت على ضرورة تشجيع والاهتمام بمنظمات المجتمع المدني الهادفة الى تطوير التعليم والسياسات المرتبطة به فى كل ارجاء العالم وكذلك الاستفادة من خبراتهم فى هذا المجال مع تضافر الجهود للارتقاء باوضاع التعليم وترسيخ مبادئ التسامح لأولادنا والتأكد دائما من تلقيهم التعليم المناسب والحديث ومختلف المهارات مما يعزز ثقافة السلام العالمي لنضمن للاجيال القادمة حياة تنعم بالامن والسلام .