معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا

أطلق معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا اليوم برنامج التدريب الصيفي لطلبة الجامعات المواطنين من مختلف فروع العلوم والهندسة والرياضيات وذلك في إطار سعيه إلى دعم جهود أبوظبي الرامية إلى تنمية رأس المال البشري.
ويمنح "برنامج التدريب الصيفي المتخصص" الفرصة للشباب الإماراتيين للخوض في الأنشطة البحثية المتميزة في معهد مصدر والمساهمة في ابتكار حلول جديدة في مجالات الطاقة النظيفة والتقنيات المتقدمة بالإضافة إلى تعريفهم بمستويات التعليم المتقدمة التي يوفرها المعهد لتشجيعهم على متابعة دراساتهم العليا من خلال الالتحاق بأحد برامجه الأكاديمية.
ويتوجب على الطلبة الاختيار والعمل على أحد المشاريع البحثية المتوفرة في المعهد التي تتوافق مع تخصصاتهم الأكاديمية من خلال برنامج عمل يستمر على مدى ستة أسابيع
وتأتي هذه البرامج التدريبية في سياق سعي معهد مصدر للمساهمة في تنمية الكوادر الوطنية المؤهلة في إمارة أبوظبي حيث يحرص على إطلاق عدد من المبادرات على مدار العام تشمل منتديات وورش عمل وفعاليات تجمع أبرز المختصين والخبراء لتبادل الآراء والخبرات تماشيا مع توجيهات الحكومة الرشيدة لتعزيز مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمصدر للمعارف ورأس المال الفكري.
وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز المديرة التنفيذية للعلاقات العامة في معهد مصدر "نسعى في المعهد من خلال الدعم الكبير والمستمر التي توفره قيادة الإمارات الرشيدة إلى تطوير برامج هادفة تعزز من طاقات الشباب الإماراتي وتوسع من معارفهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا".
وأضافت "تماشيا مع رؤية 2030 لدولة الإمارات سيواصل معهد مصدر توفير برامج تدريبية خاصة بطلبة الجامعات على مدار العام تحيط بكل ما هو جديد في قطاع التكنولوجيا".
وقالت "نحن على ثقة تامة بأن الطلبة المشاركون في برنامج التدريب الصيفي لهذا العام قد اكتسبوا مهارات بحثية وخبرة عملية قيمة من خلال منحهم فرصة استخدام مختبرات معهد مصدر المتطورة لإنجاز مشاريعهم وكذلك العمل تحت إشراف أساتذته المرموقين".
من جانبها قالت أسماء المزروعي الطالبة في جامعة الشارقة والتي تعمل على مشروع خاص بالبنية النانوية تحت إشراف الدكتور عادل غوغام الأستاذ المساعد في برنامج هندسة وعلوم المواد "في الحقيقة أخوض الآن غمار تجربة بحثية متطورة ومميزة إذ أعمل مع اثنين من الأساتذة الجامعيين وأتمنى أن تتكلل جهودي في معهد مصدر بالنجاح وأن أتمكن فيما بعد من نشر ورقة بحثية حول هذا المشروع في المستقبل القريب".
وبدورها عبرت طالبة جامعة الإمارات مريم أحمد علي سالم الظاهري التي شاركت صيف العام الماضي في برنامج "اكتشف" في معهد مصدر عن إعجابها بهذه التجربة الفريدة.
وتلتحق مريم هذا العام ببرنامج تدريبي حول "الأبحاث المختبرية الأساسية" وذلك تحت إشراف الدكتور مصطفى جويد مدير جناح الفحص المخبري وباحث أول في قسم الهندسة الميكانيكية وهندسة المواد.
ويتمحور المشروع حول التعريف بمبادئ ضبط إعدادات المجاهر الإلكترونية وآلية تشغيلها.
وقالت مريم "تعتبر مشاركتي في هكذا مشروع علمي يعمل وفق منهج علمي فرصة ثمينة لا أريد تفويتها وهذا ما دفعني إلى التفكير جديا بالانتقال إلى دراسة الماجستير في معهد مصدر فور إتمامي للمرحلة الجامعية".
كما تشارك دينا مريش الطالبة في جامعة أبوظبي أيضا في دورة متخصصة بالمجاهر الإلكترونية ضمن مشروع "الأبحاث المختبرية الأساسية".
وقد عبرت دينا عن فخرها بمعهد مصدر الذي تمكن حسب رأيها من تحقيق إنجازات تجاوزت حدود الوطن ليصل إلى العالمية وفي فترة وجيزة وهذا يعود حسب رأيها إلى المستوى الرفيع لباحثيه الساعين للوصول إلى حلول حقيقية في مجالات تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة تعود بالنفع على العالم أجمع.
وعلقت دينا على مشاركتها بقولها "تمكنت خلال هذا البرنامج من التدرب تحت إشراف نخبة من الأساتذة الجامعيين المرموقين الأمر الذي ساعدني على اكتساب مهارات علمية وعملية عالية المستوى خاصة في مجال المختبرات المجهرية عالية التقنية بالإضافة إلى المعارف الكبيرة التي اكتسبتها فيما يخص المشاكل البيئية التي تواجه دولة الإمارات وغيرها من الدول وسبل التصدي لها.. لقد تسلحت بعلم جعلني أكثر وعيا واستعدادا للمساهمة في الحفاظ على البيئة في بلدي لتستفيد منها الأجيال القادمة".