دعم المؤسسات التربوية الفلسطينية في العالم

 أكد وزير التربية والتعليم العالي د. علي زيدان أبو زهري، خلال لقاء الملحق الثقافي في السفارة الفلسطينية في قطر يحيى الأغا، التزام الوزارة في إطار سياستها ورؤيتها بدعم المؤسسات التربوية الفلسطينية العاملة في شتى أنحاء العالم بما فيها المدرسة الفلسطينية في قطر، عبر رفدها بحاجاتها الأساسية من كتب ومعلمين ومشرفين وتربويين في تخصصات عديدة.
وأوضح أبو زهري أن هذا التوجه يأتي بهدف تبادل الخبرات ونقل التجارب بين المعلمين والمشرفين التربويين ونظرائهم في المدرسة الفلسطينية، مؤكدًا أهمية البحث عن الآليات والسبل التي من شأنها الإسهام في رفع مستوى أداء الطلبة الذي ينعكس على نوعية التعليم والتعلم بوجه عام، ما يجعل المشهد التربوي في فلسطين برمته يتسم بالتكاملية والشمول.
 وأشار إلى أن هذه المدرسة تُسهم وبجدية في أخذ دورها الريادي في دعم أبنائنا الطلبة، وتعزيز الهوية الثقافية والانتماء لديهم، وتعميق ارتباطهم بالأرض وبالقضية الفلسطينية من خلال استثمار فاعل للمناهج الفلسطينية التي تُطبقها، والأنشطة والفعاليات التي تنفذ يوميّا وفي المناسبات الوطنية المختلفة؛ إذ تمثّل هذه المدرسة بؤرة وطنية ومركزا تعليميّا للجالية الفلسطينية في قطر، تسهم في نشر القضية الوطنية والثقافة الفلسطينية بين الجاليات المختلفة.
وثمّن الأغا، التعاون الوثيق الذي أبدته الوزارة في هذا المجال الحيوي الذي يبثّ روحاً من العطاء والعمل من أجل النهوض بالتعليم ونوعيته للفلسطينيين في شتى أمكان تواجدهم. كما بيّن أن المدرسة الفلسطينية في قطر تُدرس المنهاج الفلسطيني وتطبق الأسس والتعليمات المعمول بها في الوزارة ويتقدم طلبتها لامتحان الثانوية العامة.
بدوره، قال مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في الوزارة ثروت زيد، أن المدرسة الفلسطينية في قطر أنشئت بتوجهات ودعم من السلطة الوطنية من أجل تنشئة الطلبة وطنياً، ولإتاحة الفرص للتغلب على فروق المناهج أثناء التحاقهم في الجامعات المحلية، بما يمكنهم من المنافسة على الكليات المختلفة على الصعيد المحلي.
ودعماً للمدرسة الفلسطينية، فإن الوزارة لم تدخر جهدًا في رفدها بالمناهج الفلسطينية والأدلة التّعليمية والوسائل التّعليمية والكتب والمطبوعات والنشرات التّربوية التي تصدر عن الإدارات المختلفة، وكذلك الأنظمة والتعليمات والمواد التدريبية، كما ترسل كل سنة لجنة خاصة لمساعدة طلبة الثانوية العامة على تقديم الامتحانات، ويتم تلبية حاجتها من الكوادر البشرية من خلال إعلان يعمم على المديريات في التخصصات المطلوبة ويتم الاختيار من قبل لجنة متخصصة.
يشار إلى أن المدرسة الفلسطينية تضم مدرستين إحداهما للذكور والأخرى للإناث، تتضمن كل منهما الصفوف من (1-12) بفرعيه العلمي والعلوم الإنسانية، ويبلغ عدد المعلمين نحو 130 معلماً، وبلغ عدد المعلمين والمشرفين التربويين المعارين إليها 50 معلماً ومشرفاً تربويًا.
ومن الجدير بالذكر أن مرحلة تنفيذ عقد هذه المقابلات للمتقدمين هي تتويج لجهود سابقة تمت على مدار العام الدراسي من إعداد معايير وإعلان للتوظيف في جميع مديريات التربية والتعليم على مستوى المحافظات الشمالية، بالتعاون مع الشؤون الإدارية، كما تم تشكيل لجان فرز وتصنيف لطلبات المتقدمين وإعداد القوائم بصورتها النهائية في جميع التخصصات المستهدفة.