القاهرة ـ وفا
أحيا اتحاد المرأة الفلسطينية في القاهرة الأحد، الذكرى الـ66 للنكبة الفلسطينية، وذلك بمهرجان جماهيري حاشد بالتعاون مع الجبهة الوطنية لنساء مصر، بحضور سفير دولة فلسطين بالقاهرة بركات الفرا، ورئيس الاتحاد النسائي العربي هدى بدران، ورئيس حزب الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين، والفنانة الفلسطينية عبير صنصور، ولفيف من القوى السياسية والإعلامية والنسائية المصرية.
عقد المهرجان في مقر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مصر تحت عنوان 'عائدون '، واستهلت الترحيب بالضيوف رئيسة الاتحاد بالقاهرة عبلة الدجاني، قائلة: 'لقد شهد شعبنا أكبر عملية تطهير عرقي في التاريخ ضمن محاولات مستميتة لاقتلاعه من جذوره منذ عهد نكبتنا عام 1948، ولكنه صمد بكل ما أوتي من قوة، ومن هنا نقول إن صلابتنا وصمودنا لن يتزعزع وسيبقى شعبنا يناضل حتى تحقيق حلمه الوطني وحق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.'
ومن جهته أعرب السفير الفرا، عن عمق شكره لمشاركة القوى السياسية المصرية مع اتحاد المرأة الفلسطينية في إحياء ذكرى النكبة متأملا أن تتحول ذكراها في العام القادم إلى احتفال بنصر مبين ينهي معاناة الشعب الفلسطيني التي استمرت ستة عقود ونصف ولازالت، قائلا: ليس هناك أصعب على النفس البشرية من أن تعيش بلا وطن فقد كابد شعبنا الكثير بسبب النكبة من قبل الاحتلال الصهيونى لأرضنا، وقد حاول مرارا أن ينتزع منا استسلاما يركعنا ففشل، ولازلنا نناضل للحق الذي ﻻ زيغ فيه.
وفي نفس السياق قال أحمد بهاء الدين في كلمته إن ذكرى النكبة رغم مرارتها إلا أنها تؤرخ النضال المجيد ضد الاستعمار الصهيوني من أجل الوطن بما يجسد ثلثي قرن من الكفاح للعمل على استرداد الأرض، واصفا الجدة الفلسطينية التي تمنح حفيدها مفتاح العودة كأنها تزرع فيه بذرة المقاومة ليستكمل المسيرة.
وأشار بهاء الدين، لقد حاول الكثير على مر التاريخ قطع أواصر الصلة مع اخواننا الفلسطينيين ولكن محاولاتهم باءت بالفشل، فعلاقات الاخوة المتينة لن تتزحزح بين الشعبين الشقيقين، كانت فلسطين ولازالت عمود المقاومة وان كانت الظروف قد أضاعتها منا لكن الأجيال الجديدة لن تتنازل عن حقنا في العودة حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، اننا في مصر نبارك المصالحة ونتمنى أن تتم عما قريب ليركز الفلسطينيون حول قضيتهم الأصلية.
وفي ختام المهرجان قدمت الفنانة عبير صنصور فقرة غنائية من الأهازيج والاغاني الفلسطينية، ومن ثم قدمت بعض المأكولات الشعبية الفلسطينية تعبيرا عن التراث والهوية الفلسطينية.