كولومبيا ـ إ ف ي
قالت وزارة خارجية كولومبيا، إنها رحلت أسرة كولومبية من مصر جراء تعرضها للعنف الأسري على مدار خمس سنوات.
وذكرت وزارة الخارجية الكولومبية، في بيان، مساء الثلاثاء، أنها اتخذت الإجراء جراء تعدي مصري على مواطنة كولومبية، تزوج بها قبل خمسة أعوام، بجانب ابنها ووالديها.
وتعرضت الزوجة الكولومبية، 39 عاما، وابنها 19 عاما ووالديها 67 و71 عاما، وفقا للبيان، للاعتداء الجسدي واللفظي والعاطفي من جانب الشاب المصري، وتزايدت الأوضاع «خطورة» عندما قرر الزوجان الانفصال، دون أن يوفر المصري أي موارد للسيدة الكولومبية، بحسب البيان.
وأضاف البيان: استقبل المرحلين، كانوا في أوضاع صحية سيئة، في مطار الدورادو بالعاصمة بوجوتا، بواسطة وفد من قسم مساعدة المواطنين بوزارة الخارجية، وفريق من منظمة الصليب الأحمر الدولي.
وقالت السيدة الكولومبية، إنها تعرفت على الزوج المصري عبر الإنترنت، وسافرت إلى القاهرة من أجل تحقيق أحلامها معه، مشددة «فكرت في العديد من المناسبات أنه سيدفن والداي وأنني سوف ألقى حتفي هناك».
وأضافت السيدة، أن الخلافات الثقافية والدينية جعلت من المستحيل التعايش بين الطرفين، لافتة إلى أنه يوجد أشياء تبدو للزوج المصري أمورا عادية مثل الاعتداء على الزوجة، موضحة أن والديها تعرضا لسوء معاملة نفسية من جانب الزوج الذي حبسهما في عدة مرات في غرفة دون أكل أو تلفاز.
وأوضحت: يوما ما تعدي على ابني حينها علمت أنني لن استطيع الحياة معه.
وحيال هذه الأوضاع، طلبت السيدة مساعدة القنصلية الكولومبية في القاهرة رغم تهديدات الزوج من الإقدام على مثل الخطوة.
وقالت، «سكرتارية القنصلية والقنصل وفروا لنا كل الدعم وجميعهم كانوا سندا لأسرتي وقدموا لنا كل الحب وأنا ممتنة لهم».