دمشق ـ سانا
كرم الدفاع الوطني الاحد أمهات 150 من شهداء الجيش والقوات المسلحة من مختلف المحافظات خلال حفل أقامه بعنوان "شهداؤنا عظماؤنا" في مكتبة الأسد بدمشق.
وأكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية في كل يوم تسجل بدماء الشهداء صفحة مجد وعز في تاريخها ومستقبلها وأن سورية تكرم أمهات الشهداء اللواتي أرسلت كل منهن قطعة من فؤادها ليحمي الوطن ويدافع عن كرامتنا.
ودعا سماحة المفتي العام للجمهورية الذين انجرفوا أو أخطؤوا في حق الوطن للعودة إلى جادة الصواب وإلقاء السلاح لأن الوطن يغفر لأبنائه مطالبا الشباب بأن يكونوا النموذج في الدفاع عن الوطن والذود عن حياضه معبرا عن امتنانه لمواقف الدول الصديقة تجاه سورية وشعبها ولاسيما روسيا وإيران.
ولفت مجتبى الحسيني ممثل قائد الثورة الاسلامية في إيران علي خامنئي إلى معاني هذا التكريم لأمهات ضحين بأثمن ما عندهن مؤكدا أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا لأنها ذلت أمريكا وإسرائيل.
واعتبر عضو اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ كميل نصر أن هذا الحفل هو لقاء وطني بامتياز وأن كل هدف كبير يستلزم تضحيات كبيرة مؤكدا أن التضحية في سبيل الدفاع عن الوطن وشرفه وعرضه هو أسمى معاني الجهاد.
وأشارت الكلمات التي القيت خلال التكريم إلى معاني الشهادة ودور الأم في تعليم أبنائها حب الوطن وقيم الشهادة ودور أبطال الجيش والقوات المسلحة في دحر الإرهاب والتصدي للمؤامرة التي تستهدف سورية وشعبها.
ولفتت والدة الشهيدين رامي وحنا السمارة في كلمتها إلى إصرار أمهات سورية على التضحية بأبنائهن في سبيل الحفاظ على الوطن حرا شامخا عزيزا مؤكدة أن الجيش والقوات المسلحة يخوض معارك المجد لتظل راية المقاومة عالية في سماء الوطن.
بدورها قالت أم الشهيد محمد خضير أن "الحياة بلا عزة مذلة وهيهات منا الذلة" وأن إرادة السوريين وإيمان قائدهم أقوى من كل المؤامرات التي تحاك على سورية معربة عن استعداد الأمهات السوريات لتقديم المزيد من التضحيات فداء للوطن وحفاظا على استقلاله.
من جهتها لفتت زوجة الشهيد نزار الخطيب إلى أن الشهادة غاية بحد ذاتها وأن الوطن هو المعشوق الأول وأغلى من الأبناء داعية إلى تكريس ثقافة المقاومة والشهادة حتى تحقيق النصر.
تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن بطولات الجيش العربي السوري وشهدائه بعنوان "سلام أيها الشهداء".
حضر الحفل مدير الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" وفعاليات دينية وأهلية.