أبوظبي - وام
تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة نظمت اللجنة العليا لجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية على هامش حفل تكريم الفائزين في الجائزة مؤتمر أفضل الممارسات في دورته الثالثة وذلك على مسرح قصر الامارات في أبوظبي .
حضر المؤتمر علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية رئيس اللجنة العليا للجائزة وعدد كبير من الكادر التعليمي التابع لمجلس أبوظبي للتعليم وطلاب وطالبات المدارس بالإضافة إلى عدد من مسؤولي المؤسسات والهيئات في إمارة أبوظبي ومدراء الدوائر والإدارات في مؤسسة التنمية الأسرية وضيوف الجائزة وسفرائها عبر العالم والفائزين في الدورة الثالثة الذين كانوا نجوم المؤتمر بما قدموه من أوراق عمل حول تجاربهم لاقت استحسانا كبيرا من الحضور .
وتضمن مؤتمر أفضل الممارسات لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية جلستين أدار الأولى المقدم خلفان عبدالله المنصوري رئيس فريق التقييم والجلسة الثانية أدارها أحمد حمد المنصوري عضو فريق التقييم .
واستعرض الفائزون في الجلستين تجاربهم وممارساتهم وإنجازاتهم التي حققت أهدافهم في خدمة ذواتهم ومجتمعاتهم وأوطانهم وهي إنجازات حقيقية تأهلوا من خلالها للترشح في جائزة تعد الأولى من نوعها من حيث اهتمامها بالشباب من الأصول العربية على مستوى العالم وهي أهداف سامية عززت انتمائهم لهويتهم العربية الأصيلة وأهلتهم للفوز في الجائزة في دورتها الثالثة.
واستعرضت الجلسة الأولى إنجازات الفائزين في فئة الشباب العربي المبدع حيث قدمت الفائزة ريما عبدالله طارد الدوسري من المملكة العربية السعودية نبذة عن مشروعها والذي تمثل في جهاز الشحن الذاتي بدون أسلاك ودون الحاجة لتوصيله بالكهرباء .. مشيرة إلى أن الابتكار تضمن ثلاثة مجالات لتوليد الطاقة وهي طاقه كهرومغناطيسية وطاقه ضغطية وطاقة صوتية وهو اختراع فريد من نوعه ومميز حيث أن المنتجات في الأسواق تحتاج للكهرباء وللأسلاك أما ابتكار الشحن الذاتي فيستغل الطاقة التي ينتجها الإنسان ولا تكون سببا في استهلاك الكهرباء وتفيد في حماية البيئة والمحافظة على البترول والحد من استهلاك الكهرباء.
كما استعرضت الفائزة زين الشرف جميل الخضور من المملكة الأردنية الهاشمية مشروعها الذي تمثل في تقديم محاضرات بعنوان "أنت مبدع .. بس بشو " في مؤسسة خواطر على الطريق ومحاضرات عن الإبداع مثل " قدرات العقل / حواس الابداع / عصر الابداع / استراتيجية تنظيم الوقت " .
وأكدت الخضور أنه تم تقديم المحاضرات في مدينة عمان في 16 مدرسة حكومية وخاصة بالتعاون مع وزارة التربية للفئة العمرية من 13 17 عاما بالاضافة الى محاضرات أخرى متنوعة لأولياء الأمور مثل خواطر كوميدية ونشاطات مختلفة تعزز دور المشروع في المجتمع الأردني.
وقدمت الفائزة العراقية ضحى طالب الحيالي خلال الورقة الأولى إنجازات مشروعاتها الأدبية والتي تركزت على أساس حب الكلمة وأكدت أن دافعها الأول لهذا المشروع هو حث الشباب على القراءة وأصدرت كتاب " لآلئ " الذي تضمن تجربتها مع الفوز في جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للطالب المتميز وجائزة الشارقة للتميز التربوي .
وقالت إن تجربتها الأولى نافذة تبصر أعين الشباب من خلالها الأمل وتعزز في دواخلهم حب العمل أما إصدارها الثاني هو " آخر لقاء بيننا /" مؤكدة أن مشاركتها في وسائل وسائل التواصل الإجتماعي تسلط الضوء على أحدث الإصدارات الأدبية الخاصة بها من خلال الفيديوهات المصورة.
واستعرضت مها رجاء العتيبي من المملكة العربية السعودية والفائزة في فئة الشباب العربي البدع مشروعها بعنوان " أي هير يو" وهو عبارة عن ابتكار في مجال الطب والعلوم الصحية يتضمن جهازا خاصا بتطوير السماعات لذوي الاحتياجات الخاصة ممن يعانون من مشكلات سمعية لتكون مضادة للماء باستخدام تقنية "النانو" لتمكين هذه الفئة من استخدام الجهاز والتعرض للماء دون تعطل سماعاتهم وكذلك حمايتها من الأتربة والأملاح مما يتيح لهم ممارسة هواياتهم المفضلة كالسباحة دون القلق من تعطل أو تلف أي جزء منها.
واستكملت الجلسة الثانية لمؤتمر أفضل الممارسات لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية استعراض أوراق العمل للفائزين في فئة الشباب العربي المبدع والمؤسسات الراعية للشباب والداعمة لقضاياهم حيث استعرضت أمينة خليل مديرة إدارة التنمية المجتمعية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإمارات ورقة استعرضت فيها إنجازات الوزارة التي أهلتها للفوز في جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية عن فئة المؤسسات الداعمة والراعية للشباب.
كما قدمت خليل نبذة عن الوزارة مؤكدة على رؤيتها وهي "الريادة في التنمية الثقافية والمجتمعية لإمارات مزدهرة" ورسالتها في الارتقاء بالوعي الثقافي والمجتمعي وتعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث من خلال التنسيق الفعال مع الشركاء وتميز خدماتنا ومواردنا البشرية بوسائل مبتكرة ومتطورة.
وتمثلت إنجازات الوزارة في إعداد مبادرة "السنع" ومباشرة تنفيذها من خلال عدد من البرامج والأنشطة وذلك تلبية للحاجة الماسة إلى توثيق دور السنع بين الأجيال.
وأشارت خليل خلال العرض في الورقة الأولى إلى أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الامارات قد أخذت على عاتقها تعزيز قيم التلاحم الوطني والمجتمعي بين افراد المجتمع وبناء شخصية الإنسان الإماراتي الواثق وتقوية انتمائه لوطنه ومن أجل ذلك ومن خلال خطتها الاستراتيجية تم وضع مبادرة السنع كإحدى المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية في الخطة من أجل رفع مستوى الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع والمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها.
وأضافت خليل أن الوزارة قدمت برامج مختلفة تتنوع بين الإعلامية والمنهجية الدراسية والقصص الأدبية والقصص المصورة للترويج للسنع وتعزيزه بين أفراد المجتمع الإماراتي ، وذكرت أن أهداف الوزارة من خلال مبادرة " السنع " تمثلت في تعزيز القيم المجتمعية والسلوكية بين أفراد المجتمع لتصبح جزءا من الشخصية الإماراتية المعاصرة والتي اعتاد الإماراتيون بمختلف أوجه الحياة على ممارستها خلال فترات حياتهم السابقة والتي أصبحت جزءا من ملامح هويتهم الوطنية ومن القيم والسلوكيات التي تسعى المبادرة إلى ترسيخها مثل احترام الأكبر سنا والإخلاص للآخرين وكرم الأخلاق و الأمانة والتطوع والضيافة وآداب المجلس بالإضافة إلى آداب الطعام والترابط والتكاتف وآداب التحية والسلام واحترام المهنة والعمل اليدوي وحب الغير والإيثار.
وعن الانجازات التي حققتها وزارة الثقافة وتنمية المجتمع أكدت أمينه خليل أن عدد المستفيدين من مبادرة " السنع" قد تجاوز 18 الف طالب وطالبة من مختلف المدارس والجامعات على مستوى الدولة من الورش التدريبية كما تمت طباعة ونشر أكثر من 500 الف مطبوعة تستهدف نشر قيم السنع وطباعة ونشر مؤلفات متخصصة في السنع تضمنت 4 كتب واستمرارية المبادرة لأكثر من 6 سنوات على التوالي مع تزايد وتنوع الوسائل والمستهدفين.
كما تنوعت وسائل تنفيذ المبادرة لتشمل الورش التدريبية التفاعلية البرامج الإذاعية وملصقات الحافلات والمطبوعات والمسابقات والكتب والمجلات ، ثم قدم ممثل مركز الملك سلمان بالمملكة العربية السعودية وهو المؤسسة الفائزة في فئة المؤسسات الداعمة والراعية للشباب عرضا في الورقة الثانية استعرض خلالها إنجازات المركز من خلال ما يقدمه للمجتمع المحلي السعودي والتي تتمثل في تقديم التوجيه والإرشاد اللازم للشباب ومساندتهم في تحقيق أهدافهم والعمل على رفع مستوى قدراتهم ومهاراتهم بما يسهم في وصولهم لتحقيق تطلعاتهم الذاتية بالإضافة إلى توفير البيئة المناسبة والدعم الملائم لتمكين الشباب من إنجاح مبادراتهم الشخصية والمجتمعية.
كما قدمت مؤسسة قلم للإبداع وهي المؤسسة الفائزة أيضا في فئة المؤسسات الداعمة والراعية للشباب خلال الورقة الخاصة بهم نبذة عن المؤسسة حيث أشار ممثلهم عبدالله بالحمر إلى أنها مؤسسة تطوعية وتضامنية غير ربحية تعمل بين أفراد المجتمع لتدريب وتنمية الشباب في مجال مكافحة الأمية والقضاء على البطالة وزرع القيم الحميدة وتعزيز مبادئها وتعنى ببعض مجالات المعرفة وتنمية المهارات الحياتية وذلك عبر إقامة سلسلة من الدورات على شكل مراحل ممنهجة تعمل على إدماج الفئة المستهدفة في المجتمع وصولا إلى تحسين وضعهم الاجتماعي والمعيشي .
وأكد ممثل مؤسسة قلم للإبداع أن العاملين فيها يعملون على المساهمة في تنمية وتطوير وسائل مكافحة الجهل وبناء مجتمع شبابي متعلم بخاصة الشباب المحرومين من التعلم أوالعاطلين عن العمل ومساعدتهم ليكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في المجتمع وتمثلت مراحل المشروع في تقوية مهارات القراءة والكتابة وتحسين الخط ودورة في أساسيات اللغة الانجليزية ودورات متنوعة في التنمية البشرية ودورات في أساسيات الحاسوب ودورات مهنية حرفية متنوعة بالإضافة إلى عقد دورات في إدارة وتشغيل المشاريع الصغيرة.
وفي فئة المشروع الشبابي المبدع تحدث الفائزون من فلسطين عن مشروعهم الذي تمثل في خدمة تنمية وتأهيل الأسر والمجتمعات في خربة جندا الخضراء في فلسطين حيث قامت مجموعة من الشابات الفلسطينيات بإنشاء روضة في منطقة نائية مهمشة ومهددة بالمصادرة في فلسطين وكان الهدف من وراء إنشائه تثبيت السكان في أرضهم وإتاحة الفرصة لأطفال فلسطين في تلك القرية لينالوا حقوقهم في التعليم حتى لو في العراء وأنجز المشروع بنجاح حيث أشار الفائزون إلى أن الروضة تطورت إلى أن اصبحت مدرسة من الصف الأول حتى الصف السابع.
كما قدم الفائزون في مشروع في خدمة تنمية وتأهيل الاسر والمجتمعات في فلسطين إنجازاتهم التي تمثلت في"برنامج بصمة التطوعي الخيري الشبابي" وهو قائم تحت اشراف لجنة زكاة نابلس المركزية وبالتعاون مع جمعية مهندسون بلا حدود وأشار الفائزون إلى ان فكرة المشروع تقوم على تبرع الأعضاء حيث يتم جمع الأموال بشكل شهري ليتم الاستفادة منها بعمل مشروع صغير أو متوسط لعائلة فقيرة تعيش منه كما أن برنامج بصمة منتشر في ثلاث مدن بشكل أساسي ومركزها جامعات نابلس والنجاح وجامعة بيرزيت والبوليتكنيك.
واستعرض فريق توعية المجتمع من الفائزين في الجائزة من المملكة الأردنية الهاشمية مشروعهم الذي تتلخص فكرته في تكوين فريق تطوعي لنشر التوعية المجتمعية في المجالات الصحية والبيئية والمرورية والاجتماعية وينفذ الفريق أنشطته من خلال المبادرات الشخصية والأسرية والأنشطة المدرسية وفعاليات للمجتمع المحلي وتفعيل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي .
وأكد الفريق خلال الورقة الثانية في مؤتمر أفضل الممارسات للجائزة أن مشروعهم اعتمد على المحاضرات ونشر المقالات والحوار المباشر ومسرح العرائس والمطويات والخطابات مثل مشروع مسرح العرائس التوعوي التطوعي ومشروع أطفئها لوجه الله لمكافحة التدخين ومشروع سلامتكم تهمنا للتوعية المرورية بالإضافة إلى مشروع إقرأ في الحافلة المدرسية للتوعية المرورية والبيئية والثقافية.
واستعرض الفائزون في "مشروع اضبط ضغطك تكسب صحتك" من مصر نبذة عن إنجازاتهم التي دفعتهم للمشاركة في الجائزة والفوز في فئة الشباب العربي المبدع حيث تم تأسيس الرابطة سنة 2012 باعتبارها أول كيان طلابي رسمي متخصص في التوعية بمرض ارتفاع ضغط الدم وهي تابعة لادارة كلية طب القصر العيني وتحت اشراف الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم ويهدف المشروع إلى رفع نسبة الوعي بمرض ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل التحكم في المرض ولذلك من خلال نشاطات الرابطة التي تنقسم إلى ثلاثة محاور وهي التوعية المجتمعية والتوعية في المجال الطبي بالإضافة إلى الأبحاث العلمية ، واختتمت كل جلسة من جلسات المؤتمر بنقاش مفتوح بين الحضور والفائزين .
جدير بالذكر أن الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان كان قد كرم الفائزين من الشباب والشخصيات والمؤسسات الفائزة في جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية وذلك بحضور سمو الأمير سعود بن خالد الفيصل وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية رئيس اللجنة العليا للجائزة ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مديرة عام مجلس أبوظبي للتعليم بالإضافة إلى حضور عدد كبير من المسؤولين في الوزارات والمؤسسات والهيئات والجهات الحكومية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وضيوف الجائزة من خارج الدولة وأعضاء لجان الجائزة وسفرائها في العالم.