الشارقة ـ وام
دعت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائبة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة رئيسة المكتب التنفيذي ورئيسة اللجنة التنسيقية لانضمام الشارقة لبرنامج المدن الصحية جميع المواطنين في إمارة الشارقة إلى التعاون مع برنامج المسح الوطني لقياس معدلات السكري في الدم .. مؤكدة أهمية هذا المسح الذي يأتي انطلاقا من حرص إمارة الشارقة على صحة أبناء الإمارة.
وأكد تقرير مركز الشارقة الإعلامي أهمية المسح الوطني لقياس معدلات السكري في الدم الذي يساهم في في رسم السياسات والبرامج الصحية المستقبلية للنهوض بالمستوى الصحي للأفراد سواء كانوا وافدين او مواطنين.
وجاء في التقرير أن هذا المسح الذي تشرف عليه وزارة الصحة وجامعة الشارقة بالتنسيق مع برنامج الشارقة مدينة صحية يساهم في دعم السلطات والمؤسسات الرسمية لاتخاذ القرارات والإجراءات التي من شأنها مساعدة المرضى وتأمين العلاج وسبل الرعاية لهم والتعاون مع الجمعيات الأخرى التي تسعى إلى تحقيق أهداف مماثلة لخدمة المرضى .
وقالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي إن هذا المسح الذي يأتي كأحد المتطلبات الرئيسة في وثيقة اعتراف منظمة الصحة العالمية ببرنامج الشارقة مدينة صحية - يهدف إلى التعرف على واقع المرض ونسبة الإصابة به وصولا إلى وضع خطط وبرامج تصب في مصلحة أبناء الإمارة.
ولفتت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي إلى أن تسجيل إمارة الشارقة ضمن برنامج المدن الصحية العالمي يترجم عملها الدؤوب المتمثل بمختلف برامجها ومشاريعها لتوفير بيئة صحية سليمة هدفها الرئيس هو الانسان.
وأشارت رئيس اللجنة التنسيقية لانضمام الشارقة لبرنامج المدن الصحية إلى أن الجهود الكبيرة لمختلف الكوادر في إمارة الشارقة لتحقيق رؤيتها الصحية المستمدة من مرئيات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتكون إمارة الشارقة أول مدينة صحية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الشيخة جميلة القاسمي "إن أبناء إمارة الشارقة من مواطنين ووافدين من خلال تعاونهم بهذا المسح هم شركاء في جعل الشارقة مدينة صحية لها سمعتها الدولية وكذلك في إعدادات السياسات الصحية المبنية على الدلائل العلمية والبراهين وفي الارتقاء بمنظومة خدمات الشارقة الصحية ".
وسيتم خلال المسح الوطني لقياس معدلات السكري في الدم الذي بدأ منذ أواخر إبريل الماضي دراسة 6 آلاف أسرة من المواطنين والمقيمين بالدولة واختيار الفئة العمرية 18 سنة فما فوق من الجنسين لتعبئة الاستبيان الخاص بالدراسة وقياس ضغط الدم وفحص السكري والدهون والكولسترول للأفراد المشاركين بالدراسة.
ويستخدم في المسح أجهزة حواسيب محمولة ( جالاكسي تاب) وذلك لإدخال البيانان الكترونيا إلى قاعدة بيانات بالموقع الالكتروني لوزارة الصحة الذي خصص لهذا الغرض .
وبدأ العمل حاليا على مسح المواطنين في الوقت الذي تم فيه الانتهاء من مسح الوافدين حيث يجري تحليل بياناتهم ثم نشر النتائج بعد تقسيمها وفقا للخلفيات وتصنيفها بفئات معينة وفقا للعمر والجنس والتحصيل وحسب الإمارة.
وأوضح الباحث الرئيسي للمسح الدكتور نبيل سليمان أهمية هذا المسح الذي يهدف إلى التوصل إلى إحصاءات دقيقة حول معدلات انتشار المرض وعوامل الخطورة المصاحبة له وعلى أنماط الحياة ومنها السمنة والجهد البدني والتدخين والغذاء والعوامل الوراثية الجينية.
وقال الباحث الدكتور سليمان ان هذا المسح الذي يتم خلاله قياس أنماط الحياة والأمراض المزمنة يركز على إمارة الشارقة كونه متطلبا رئيسا لإعلان الإمارة كمدينة صحية.
وتساعد نتائج المسح في تحديد مدى الحاجة للأدوية والعلاجات المتعلقة بمرض السكري وللطاقم الطبي .. كما يساعد على الخروج بنتائج وتوصيات مبنية على الادلة والبراهين للنهوض بالمستوى الصحي وكيفية منع حدوث السكري والامراض المصاحبة .
ووفقا للدكتور سليمان من الفوائد التي تعود على عينة المسح أن كل شخص يصبح قادرا على التعرف على حالته إذا كان مصابا بالسكري أم لا ومدى استعداده للإصابة بالمرض وبناء عليه يتم ارشاده لطرق الوقاية للحالة الصحية وممارسة الانشطة الرياضية وطبيعة الغذاء .
وأشار الدكتور سليمان إلى أن مشكلة مرض السكري تكمن في مضاعفاته الخطيرة التي تتمثل في اصابة النظر وقد يصل الحال إلى العمى وكذلك التأثير على الأوعية الدموية في الاقدام الذي قد يؤدي الى بتر الاعضاء.
ومن مخاطر السكري الأخرى التي وتحدث الباحث الدكتور نبيل سليمان عن مخاطر السكري الأخرى منها إصابة الكلى التي قد تصل إلى الفشل الكلوي كما يصيب السكري الاعصاب الطرفية وتتبعها مشاكل كبيرة.