المنامة - بنا
أقام المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع الاتحاد النسائي البحريني اللقاء الثاني ضمن برنامجه الرمضاني تحت عنوان "الحاجة المجتمعية لاستراتيجية مكافحة العنف ضد المرأة" تحدثت فيه عضو المجلس الدكتورة فضيلة المحروس وذلك في مقر جمعية الرفاع لنسائية.واستعرضت الدكتورة المحروس بعض حالات العنف التي يعاني منها المجتمع البحريني وتأثيراتها السلبية على المرأة والأسرة والمجتمع ككل، وأكدت أهمية وجود استراتيجية وطنية ترتكز على الوقاية من العنف ضد المرأة والتصدي للعنف بعد حدوثه.وأكدت ان المجلس الاعلى للمرأة يولي أهمية قصوى للتصدي لظاهرة العنف ضد المرأة مشيرة في هذا الصدد إلى جهود المجلس الحثيثة في العمل مع جميع الجهات ذات العلاقة والخروج برؤى وتصورات وسن تشريعات خاصة بحماية المرأة من العنف، وأوضحت في هذا الصدد أن القضاء على ظاهرة العنف ضد المرأة لا يمكن أن يتم بقرار يصدر من الجهات العليا، وإنما يحتاج إلى نقاشات موسعة تعزز وعي جميع شرائح من المجتمع البحريني بأهمية حصر هذه الظاهرة السلبية في اضيق الحدود تمهيداً للقضاء عليها نهائيا.وأشارت الدكتورة المحروس خلال اللقاء الرمضاني إلى أن المجتمع البحريني أدرك في وقت مبكر ضرورة تناول مسألة العنف ضد المرأة بالدراسة والبحث، ورصد وتحليل هذه الظاهرة في مختلف مجالاتها وصورها، وأوضحت أن دراسة أعدها المجلس الأعلى للمرأة أظهرت أن الزوج هو أكثر الممارسين للعنف في مختلف مستويات الدخل، وأنه وكلما قل مستوى دخل الاسرة كلما زادت احتمالات ممارسة العنف. مؤكدة في هذا الصدد على أهمية دور التنشئة الاجتماعية والموروثات الثقافية والتراث في حماية المجتمع من العنف ضد المرأة.عضو المجلس الأعلى للمرأة الدكتورة المحروس لفتت أيضا خلال المجلس الرمضاني إلى أن خوف المرأة من الطلاق والاعتماد على دخل الزوج والتشكيك في جدوى الإجراءات القانونية والخوف من فقدان حضانة الأطفال كلها عوامل تدفع المرأة إلى السكوت على العنف الممارس ضدها، مشيرة إلى أن الفقر والبطالة يشكلان أحد أسباب زيادة حدة العنف الزوجي بين الفئات الأقل دخلا.وحذرت من أن العنف ضد الزوجات يؤدي إلى مرضهن وعدم قدرتهن على العمل ودفعهن لممارسة العنف على أطفالهن، وكراهيتهن للزوج، والرغبة بالانتقام، وتوليد مشاعر العدائية والانطوائية واحتقار الذات.هذا ويواصل المجلس الأعلى للمرأة فعاليات برنامجه الرمضاني بإقامة لقاء بعنوان "ثقافة الاستثمار الذاتي والإعمار الأسري" بالتعاون مع مؤسسة فيشونيريز يتحدث فيها محمد مساعد الرييعان من دولة الكويت الشقيقة وذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم غد (الاثنين) في مقر المجلس بالرفاع.