واشنطن ـ أ ف ب
أعرب وزير الخارجية الأميركية جون كيري، أمس الخميس عن قلقه على مصير مريم اسحق، السودانية المسيحية التي حكم عليها في بلادها بالجلد مئة جلدة بتهمة الزنا لزواجها من مسيحي وبالاعدام بتهمة الردة عن الإسلام.
وقال كيري في بيان ان "السودان يسلك منذ امد بعيد طريقا متعرجا، ومنذ كنت سناتورا سافرت مرارا، الى المنطقة في محاولة لفهمها بشكل افضل، بصفتى وزيرا للخارجية انا ما زلت ملتزما من اجل هذا البلد وشعبه، هذا احد الاسباب التي تجعلنا قلقين من الاحكام التي صدرت بحق مربم يحيى ابراهيم اسحق".
واضاف ان "مريم اسحق ام لطفلين. يجب ان تتمكن مع طفليها من ان يكونوا في منزلهم مع اسرتهم، بدلا من ان تكون مسجونة بتهمة الردة".
وتابع الوزير الاميركي "ادعو الحكومة والقضاء السودانيين الى احترام الحق الاساسي للسيدة اسحق في الحرية وفي ممارسة ديانتها".
وطالب كيري في بيانه السلطات السودانية، بإلغاء القوانين التي تتعارض مع كل من الدستور الموقت الذي اقر في 2005، والاعلان العالمي لحقوق الانسان.
ومريم المولودة لاب مسلم وام مسيحية، حكم عليها في 15 أيار بالاعدام، وفقا للشريعة المطبقة في السودان وتحظر على المسلم اعتناق ديانة اخرى، ولكن الشابة البالغة من العمر 27 عاما نفت امام المحكمة، ان تكون مسلمة اعتنقت المسيحية، مؤكدة انها مسيحية. وبحسب منظمة العفو الدولية فقد نشأت مريم اسحق على دين والدتها المسيحية الارثوذكسية لان والدها كان غائبا عنها في طفولتها.