القاهرة ـ أ.ش.أ
أكدت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، أن المرأة هى خط الدفاع الأول عن الأمن القومى.. مشددة على أن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعبية ضد الفاشية الدينية وضد تغيير هوية المصريين.
جاء ذلك خلال مشاركتها فى مؤتمر "مستقبل مصر يدا واحدة ضد الإرهاب" الذى عقدته جريدة الفجر اليوم بحضور الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المالية والرى واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، واللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة القوات المسلحة الأسبق، والخبير الإستراتيجى اللواء ممدوح عطية ولفيف من الخبراء والمتخصصين والمعنيين بالقضية.
وأشارت تلاوى إلى أن مواجهة الإرهاب تستوجب إجراء الدراسات والأبحاث واللقاءات اليومية المكثفة للوصول إلى حلول جذرية للقضاء على تلك العمليات الإجرامية، لافتة إلى أن خطورة الإرهاب تفوق خطورة الإستعمار لأن الاستعمار أطرافه محددة وواضحة ويمكن التجييش والاستعداد له بينما الإرهاب مستتر.
وأوضحت أن المرأة هى أول المتضررين من الإرهاب والأكثر تأثراً من ويلاته حيث تفقد الأب والأخ والزوج والأبن كما أن للارهاب انعكاسات بالغة السوء على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية مما ينعكس على الأسرة كلها، مؤكدة أن المرأة هى المسئولة عن تنشئة أجيال تحب وطنها وتنبذ قيم العنف والتطرف.
وطالبت بضرورة تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا وتوعيتها بمجريات الأمور لتكون سندا لمقاومة الإرهاب، مؤكدة أن الإرهاب لا يعترف بالوطن أو الحدود، وبالأخص عندما يكون معتمدا على الخارج، منوهة إلى أن المجلس قد تنبه لخطورة دور المرأة فى مكافحة الارهاب فأطلق حملة لحشد الجهود لدعم دورها فى مواجهة الإرهاب، ونظم مؤتمرا بعنوان "هى والإرهاب" والذى عقد فى يناير الماضى لبحث آليات مواجهة الارهاب ودور المرأة فى مواجهته وخلص إلى توصيات هامة بشأن تفعيل دور المرأة فى مواجهة الإرهاب .
وأضافت تلاوى أن المشكلة تكمن فى تبنى الأفكار المتطرفة الهدامة مما يضع مسئولية كبيرة أمام الجميع حول ضرورة تطوير الخطاب الدينى..
مشددة على أهمية دور الأزهر الشريف والثقافة، والتعليم ووسائل الإعلام فى نشر قيم التسامح ونبذ العنف فى المجتمع، مؤكدة دور الأئمة فى "الزوايا الدينية" لأنهم قادرون على التأثير بشكل كبير فى المواطنين البسطاء.
ودعت رئيس المجلس إلى إطلاق حملة تثقيفية واسعة الانتشار لتغيير المفاهيم المغلوطة وتطوير الخطاب الدينى لأن المجتمع المصرى يشهد انتكاسة ثقافية لم تحدث من قبل.. مؤكدة أن مواجهة الإرهاب ليست مسئولية الجيش والشرطة فقط وإنما مسئولية الجميع فالمجتمع بأسره لابد أن يتكاتف لمواجهته.. ضاربة مثال على ذلك بحادث "الكرنك" الأخيرة حيث قام المواطنون البسطاء بالإبلاغ عن الحادث .