نيويورك ـ وام
أكدت ريم عبدالله عيسى الفلاسي أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الدولة سعي المجلس لتنسيق وتطوير أعماله بالتعاون مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها مؤسسات منظمة الأمم المتحدة المعنية بمسائل الطفولة والأمومة بما يخدم الإرتقاء بمستوى طفل الإمارات بدءا من السن المبكر. واستعرضت الفلاسي خلال مشاركة وفد الدولة لدى الأمم المتحدة في أعمال لجنة وضع المرأة التي تعقد خلال الفترة من/ 10/ حتى /21 / من شهر مارس الجاري في مقر الأمم المنظمة الدولية في نيويورك..مسيرة المجلس الذي تأسس عام 2003 بمرسوم اتحادي أصدره المعفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وذلك تتويجا لمبادرة أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2002 .. دعت خلالها إلى ضرورة العمل الوطني نحو إعلاء دور الأم في إعداد أجيال إماراتية قادرة على العطاء الوطني وتصعيد الاهتمام بالطفولة ورعاية حقوق الأجيال المتعاقبة من الأطفال وترسيخ القيم الأخلاقية التي تجسد مكانة الأم ودورها في المجتمع الإماراتي. وأوضحت الفلاسي أن أهداف المركز الذي تترأسه سمو الشيخه فاطمة بنت مبارك تنصب بشكل أساسي نحو الارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة لشؤون الأمومة والطفولة وتقديم الدعم لذلك في جميع المجالات خاصة في المجالات التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية فضلا عن تحقيق أمن وسلامة الطفل والأم ومتابعة وتقييم خطط التنمية والتطوير المعنية بتعزيز الرفاهية المنشودة للمجتمع الإماراتي مع تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة. وأشارت إلى أن المركز سعى خلال الآونة الأخيرة بالإشتراك مع عدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية المختصة إلى جانب منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية كمنظمتي "اليونسيف" و"اليونسكو" نحو تنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات الهامة المعنية بتطوير شؤون حماية الطفل والعناية به وتنمية مهاراته بدأ من سن مبكر. وكشفت أن المركز يعمل حاليا بالإشتراك والتنسيق مع الاتحاد النسائي العام ومنظمة الأمم المتحدة " اليونيسف " والجهات الاتحادية المحلية المعنية في الدولة ومنظمات المجتمع المدني على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة قريبا وذلك وفقا لأرفع المعايير العالمية وبما يساهم في تفعيل دوره محليا وعالميا في مجالات تطوير السياسات الوطنية وتحسين الممارسات القائمة المعنية بشؤون الطفولة المبكرة بما في ذلك طرح أدوات وآليات لتحسين الجودة في مجال رعاية وتربية الطفولة وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال بما يكفل حق الطفل في الرعاية والنماء والبقاء والحماية والرفاهية. وبحثت ريم الفلاسي مع أعضاء وفد الدولة لدى الأمم المتحدة سبل تطوير علاقة عمل المركز مع هيئات ووكالات الأمم المتحدة ذات الإختصاص وبما يسهم بشكل فاعل في الاستفادة من آخر التطبيقات والتجارب والاتفاقيات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة لضمان عكسها على الممارسات الوطنية الرامية إلى الارتقاء بشؤون الطفل الإماراتي والأمومة بشكل عام.