القاهرة ـ أ.ش.أ
أكدت سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة والطفل حرص المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية علي تقديم كل الدعم للجهات العاملة علي رعاية أطفال الشوارع والمهمشين وتقديره للجهود التي تبذل من كافة الجهات المعنية بهذه القضية وخاصة المجلس القومي للطفولة والأمومة ، مشيرة إلي أن المشكلة ليست جديدة علي مجتمعنا وعلينا أن نبذل قصاري جهدنا في ظل معطيات منها الإرادة الساسية التي تولي قطاع الطفولة أولوية قصوي . جاء ذلك خلال افتتاحها والدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة للاجتماع التمهيدى حول "إعداد برامج جذب وايواء وتأهيل أطفال الشوارع والمهمشين معدومى الدخل" الذي نظمه المجلس بحضور الدكتورة نسرين بغدادي مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية واللواء أبوبكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان وممثلي الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني المعنيين والمهتمين بهذه المشكلة. وشددت على ضرورة التعاون لإقامة العدل فاذا قام العدل لما كان هؤلاء الأطفال في الشوارع ، ويجب العمل علي تجفيف منابع تصدير المشكلة وعلي رأسها نسبة الفقر المخجلة وسوء توزيع الثروات والتهميش وخاصة في الصعيد والريف ويجب أن نتحرك علي أرض الواقع بعيدا عما يقال داخل الندوات واللقاءات وأن نتحرك لتحويل القانون لخدمة المجتمع وليس وسيلة لحماية الجاني . وأوضحت أنه بعد المعجزة التي حدثت في 30 يونيو أستكمالا لثورة 25 يناير وإنقاذ الوطن وتسليمه الي يد أمينه لديها كل الارادة لتحقيق العدالة الأجتماعية للمواطنين علي السواء ، وأعول كثيرا علي دور المجلس القومي للطفولة والأمومة والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والجمعيات الأهلية التي تعمل علي تحقيق المصلحة الفضلي للطفل وجذب قطاعات عديدة من شبابنا كشركاء في المسئولية الاجتماعية والإنسانية في صناعة أطواق النجاة لحماية المجتمع من الظواهر التي تواجهه. ومن جانبها ، قالت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس إن هذا الاجتماع يأتي فى اطار توجيهات رئيس الجمهورية بشأن توصيات لجنة إدارة الأزمات التى عقدت يوم 12 مارس الحالى ، لمناقشة المشاكل التى يتعرض لها الشباب وطرق الاستفادة من طاقاتهم الايجابية ، والتى تنص على قيام المجلس القومى للطفولة والأمومة بالتنسيق مع المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية باعداد برامج جذب وإيواء وتأهيل أطفال الشوارع والمهمشين ومعدومى الدخل من خلال الاستفادة بخبرات الشباب فى مختلف المجالات العلمية ، و الدينية ، والاجتماعية. وأضافت أن مشكلة أطفال الشوارع تعد من المشكلات المركبة التي أفرزتها سنوات طويلة من غياب العدالة الاجتماعية والتهميش وزيادة معدلات الفقر والأمية والعشوائيات والزيادة السكانية وكذلك تردي الخدمات التعليمية والاجتماعية وأن جهود مناهضة هذه المشكلة لم تؤت بثمارها في ظل غياب التنسيق المنظم بين الوزارات والهيئات المعنية ، وهو ما ساهم في الازدواجية وإهدار الموارد البشرية والمالية . فيما أكدت الدكتورة نسرين بغدادي مدير المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية حرص المركز علي معالجة الظواهر التي واجهت المجتمع ومنها أطفال الشوارع وأطفال بلا مأوي ودورالرعاية الإجتماعية ودراسة القضايا والتجارب الدولية في هذا الصدد ، والعمل علي مشاركة كل أطراف المجتمع المدني والقطاع الخاص ورجال الأعمال لتكوين شركاء فاعلين يقوم دورهم علي اساس علمي سليم ، مشيرة الي ضرورة الإستفادة من الدراسات والأبحاث التي أعدها مركز البحوث الجنائية والإجتماعية والتي تتم علي أرض الواقع من خلال عينات واقعية والذي يعد بمثابة الحوار المجتمعي وهي ضمن الطرق المستحدثه التي يتم تطبيقها للوقوف علي كافة المشكلات التي تواجه المجتمع. وأكد اللواء أبوبكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان أن ظاهرة أطفال الشوارع تعد من أهم الظواهر الإجتماعية السلبية الآخذة في النمو ليس فقط في البلدان النامية وإنما أيضا في الدول الصناعية المتقدمة وهي قضية مجتمعية لها أبعاد متعددة تربوية وثقافية وإقتصادية وأمنية ومعالجتها تستلزم علاجا شاملا متعدد الأبعاد ويجب أن يبدأ بالوقاية حتي إعادة التأهيل والإندماج. واوضح انه علي الرغم من إهتمام الحكومة المصرية بحقوق الطفل وإعلانها وثيقة العقد الأول والثاني لحماية الطفل المصري خلال الفترة 89 لسنة 2010 فضلا عن حرص الدستور الجديد صراحة في المادة 80 علي تكريس حقوق الطفل من أجل ضمان رعايته وإندماجه في المجتمع ، إلا أن المشكلة لازالت قائمة الأمر الذي يلزم واضعي السياسات ومتخذي القرار ضرورة إيجاد حلول جديدة غير نمطية لمواجهتها ، لأن الطفل هو الحلم والأمل لأي مجتمع وتوفير الرعاية الشاملة للأطفال والعناية بهم وتنشئتهم التنشئة السليمة بما يضمن مستقبل أكثر أشراقا وازدهارا وتؤهلهم لتحمل مسئولية الأوطان. وعلي هامش الإجتماع ، تم عرض بعض التجارب الناجحة بمشاركة أطفال من المقيمين بمركز فيس لتأهيل الأطفال ضحايا الإستغلال التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة حيث أعرب الأطفال عن سعادتهم من الخدمات المقدمة لهم في المأوي وكيفية تعامل الإخصائيين الإجتماعيين والنفسيين معهم مما دعاهم للعودة مره أخري الي أسرهم بعد الحصول علي التأهيل والدمج الإجتماعي لهم. كما تم عرض تجارب تطوير مؤسسات الرعاية الإجتماعية مثل المؤسسة العقابية بالمرج ومؤسسة ليلة القدر ومؤسسة التثقيف الفكري والأحداث الضالين بالمرج والجيزة للإستفادة من تلك التجارب والعمل علي تعميمها علي كل مؤسسات الرعاية.