عمان ـ بترا
شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الاثنين زوار متحف الحكاية التراثي (لاستوريا) في وضع قطعة من الحجارة على أكبر لوحة فسيفساء في العالم تبين "الطريق الملوكي"، وذلك خلال زيارة جلالتها الى متحف الحكاية التراثي القريب من جبل نيبو بمحافظة مأدبا. وتنفذ هذه اللوحة بالتنسيق والمتابعة من قبل جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث في مادبا. ويشارك في اللوحة، التي تبلغ مساحتها الاجمالية 180 مترا مربعا، السياح والسكان المحليون وطلبة المدارس والجامعات والدبلوماسيون والسفارات والبعثات والجمعيات والشركات وذوو الاحتياجات الخاصة. ومن المتوقع ان يصل عدد الحجارة الفسيفسائية التي تشكل اللوحة عند الانتهاء منها حوالي 3 ملايين ونصف المليون حجر. وتبين اللوحة المدن على الطريق الملوكي الذي يبدأ من جنوب المملكة وينتهي بشمالها. وبدأ العمل الجماعي فيها في آذار الماضي وأنجز منها 60 مترا مربعا بمشاركة 45 الف شخص وضعوا مليون حجر الى الان، ومن المتوقع ان تدخل في موسوعة غينيس العالمية كأكبر لوحة واكبر عدد مشاركين في انجازها. وتجولت جلالتها في ارجاء المتحف الذي يحكي قصة الاردن عبر التاريخ ويحتوي على عدد من المجسمات التي تمثل الحقب التاريخية بالاضافة الى الجناح الذي يحتوي على مظاهر الحياة القديمة في قرى وبوادي ومدن المملكة. وبحضور رئيس جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث في مادبا سامر الطوال ومدير الجمعية منذر حمارنة ومدير المتحف بشار الطوال، التقت جلالتها مجلس ادارة الجمعية واستمعت الى شرح عن عملها وخططها المستقبلية. وقالت جلالتها خلال اللقاء ان وجود هيئات محلية تعنى بالسياحة لكل منطقة يساعد على ابراز الخصوصية السياحية لها وكذلك يساعد على تنميتها بما يتناسب مع ما يتوفر فيها من امكانيات ويعمل على توفير فرص عمل لابناء المنطقة. ويشتمل المتحف على جناح خاص للتدريب على الحرف اليدوية كصناعة الصدف والفسيفساء والحفر على الخشب والتطريز اليدوي والرسم على بيض النعام، حيث يتم عرض المنتجات للبيع في معرض يضم العديد من الاعمال ذات الجودة العالية. يذكر ان جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث في مادبا هي مؤسسة غير حكومية وغير ربحية، تأسست عام 2006 بهدف دعم وتطوير السياحة في المحافظة وجعلها مقصدا سياحيا متميزا من خلال العمل على زيادة الوعي عن طريق اقامة الانشطة الثقافية والدورات التدريبية والحملات التسويقية داخل وخارج الاردن.