سيول ـ يونهاب
أظهرت دراسة حكومية يوم الخميس ارتفاع نسبة الطلاق في كوريا الجنوبية خلال الألفينات 13 ضعفا مقارنة بما كانت عليه في الخمسينات، في وقت تكثر فيه حالات افتراق الأزواج أكثر وسط التغير الاجتماعي السريع. وفقا لدراسة موضوعها العلاقات الأسرية أجراها مركز كوريا للمساعدة القانونية الذي تديره الدولة، بلغ معدل الطلاق في البلاد 2.72 في الفترة 2000 - 2010، مقارنة مع 0.20 بين 1951 - 1959، ويشير هذا المعدل إلى عدد حالات الطلاق لكل 1000 شخص. ارتفع المعدل باطراد في بداية الألفينيات و بلغ ذروته في عام 2003 بـ 3.54 متأثرا على الأغلب بالأزمة المالية الآسيوية في 1997-1998. إلا أنه عاد لينخفض الى 2.85 في عام 2004 و 2.36 في عام 2008، لكنه ارتفع مرة أخرى إلى 2.5 في عام 2009 في أعقاب الأزمة المالية العالمية، وفقا لما أظهرته الدراسة، مما يشير إلى وجود صلة بين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في كوريا الجنوبية والطلاق في السنوات الأخيرة. كما عرض الباحثون التغيرات في مفهوم الزواج والطلاق لدى الناس كسبب رئيسي آخر وراء ارتفاع معدلات الطلاق. قال بارك سو هيون، أحد كبار الباحثين في المركز " كثير من ربات البيوت تغاضين عن الخيانة الزوجية وسوء معاملة الزوج و لامبالاته قديما فقط من أجل مواصلة الزواج. ولكن الآن غالبا ما تختار الزوجة عدم مواصلة مثل هذه العلاقة ". وكان الطلاق أعلى في جيجو بمعدل 3.36، تليها إنتشون ( 3.25 )، بوسان ( 2.89 )، سيئول ( 2.88 ) وتشان تشون ( 2.70 ). أما ديغو فكان لها أدنى معدلات الطلاق بـ 2.30. ووفقا لبيانات حكومية فإن المعدل الوطني لعام 2012 بلغ حدود 2.3.