المنامة ـ بنا
أشار تقرير صادر عن منظمة "أنقذوا الاطفال" البريطانية غير الحكومية، إلى أن البحرين تحتل المركز الثاني للأمومة عربيا لسنة 2014 والخمسين عالميا من بين 178 بلدا.
وقد جاءت البحرين في المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية التي حلت الأولى عربيا والثامنة والثلاثين عالميا، وتلتها كل من قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت في التسلسل العام، بينما اكتفت عمان بالمرتبة الثامنة وفقا للتقرير السنوي الذي أصدرته المنظمة في مايو 2014.
وصنفت الصومال في المركز الأخير عربيا وعالميا, بينما تصدرت فنلندا القائمة عالميا وتبعتها ثلاثة دول اسكندنافية، النرويج والسويد وايسلاندا، وقد هيمنت الدول الأوروبية على المراكز الأربعة عشر الأولى لمؤشر المنظمة والذي يصنف الدول وفقا للحالات الصحية والتعليمية والاقتصادية والسياسية للأمهات والاطفال، بينما قبعت عشرة دول إفريقية في ذيل القائمة.
الجدير بالذكر أن منظمة انقذوا الأطفال هي منظمة غير حكومية ولا تستهدف الربح، ولها عدد من المكاتب والفروع المنتشرة في جميع أنحاء العالم، ويعود تاريخ نشأتها إلى العقد الأول من القرن الماضي، كما تتخذ من الأراضي البريطانية مقرا رئيسيا لها، وتُعنى حسبما يشير موقعها بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم، وتوصف بأنها أول حركة مستقلة تدافع عن الأطفال حيث أنها تقدم مساعدات إغاثية كما تساعد في دعمهم في البلدان النامية.
وفي تصريح خاص لوكالة انباء البحرين قالت الدكتورة نعيمة سبت رئيسة الخدمات الطبية بالرعاية الاولية ان خدمات رعاية الأمومة والطفولة في مملكة البحرين لها تاريخ عريق يرجع إلى قدم تاريخ الخدمات الطبية في مملكة البحرين, وهذا التلازم القديم يعكس إيمان المملكة الراسخ بأهمية رعاية الأمومة والطفولة ويقينها الثابت بمردود ذلك الاهتمام على صحة المجتمع. حيث تهدف خدمات رعاية الأمومة و الطفولة في المملكة لتقديم رعاية صحية وقائية متكاملة تعزز سلامة الأم والطفل من مرحلة ما قبل الولادة ووصولا إلى مرحلة الشباب, والعناية بصحة الأم قبل الحمل وفي فترة الحمل وأثناء الولادة وما بعد الولادة.
ونوهت الدكتورة نعيمة سبت بان نتائج ذلك الاهتمام برزت جلية من خلال انخفاض نسبة وفيات الأمهات والمواليد في المملكة, حيث استطاعت المملكة وبفضل الجهود الجبارة التي تبذل في هذا المجال الحيوي, وما توليه وزارة الصحة من عناية و تطوير لتقديم أفضل مستوى خدمات في رعاية الأمومة والطفولة , وذلك سعيا منها في تحقيق اهداف منظمة الصحة العالمية في السنوات المقبلة. متخذة من تحقيق تغطية شاملة بخدمات الرعاية الصحية المتكاملة للأمومة والطفولة منهجا وذلك من خلال رصد دقيق ومراقبة ثاقبة للمؤشرات الصحية للأم والطفل والحرص على متابعة إحصائيات خدمات الأمومة والطفولة ومراجعتها وتحليلها باستفاضة واسهاب.
واكدت الدكتورة نعيمة سبت ان الصحة الانجابية أولت عناية خاصة واهتمام متميز وحرصت على تأمين أفضل عناية بصحة المرأة من خلال توفير عيادات للفحص المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. وان هذه الخدمات الوقائية تتجلى من خلال عيادات خدمات رعاية للأمومة والطفولة والمتوفرة في جميع المراكز الصحية بالمملكة والني تتميز بسهولة الحصول على خدماتها المجانية على أعلى مستويات الجودة وبأحدث التقنيات الطبية استنادا على دلائل إرشادية عالمية موحدة قائمة على الاثباتات والبراهين العلمية حيث تقدم هذه الخدمات من خلال أطباء عائلة متخصصين ومدربين وممرضات صحة المجتمع مؤهلات علميا وعمليا للاضطلاع بأدوارهم بدرجة عالية من الاحترافية.
كما اشارت الدكتورة نعيمة سبت الى ان الخدمات المقدمة في عيادات رعاية الأمومة والطفولة تتميز بالحرص على المتابعة والاستمرارية في تلقي الخدمات الصحية من خلال التواصل الدائم مع المريضة وفتح جميع قنوات الاتصال والتأكد من استكمال جميع الخدمات المتاحة بكل يسر وفاعلية.
وتتمثل هذه الخدمات في :
-عيادة فحص ما قبل الزواج الإلزامية / وقد بلغ جملة زيارات فحص ما قبل الزواج للعام 2013 / 21948
-عيادة الأمهات الحوامل/ حيث بلغ عدد الامهات الحوامل المترددين على تلك العيادات 12294 كان مجمل عدد زياراتهن 57988 زيارة للعام المنصرم 2013 بمعدل 4 زيارات كحد أدنى لكل امرأة حامل
-عيادة فحص ما بعد الولادة / 1065 سيدة تمت معاينتها في تلك العيادات من خلال 4744 زيارة و2136 زيارة ما بعد الاجهاض و 106 زيارة منزلية لتقديم خدمات رعاية الأمومة والطفولة في المنازل لعام 2013
-عيادة الفحص الدوري النسائي/ 16740 زيارة لعام 2013
-عيادة تنظيم الأسرة/ حققت 4540 زيارة لعام 2013
عيادات تحصين الأطفال والفحص الدري للأطفال/ حققت 119669 زيارة لعام 2013
واختتمت الدكتورة سبت تصريحها بالتأكيد على ان وزارة الصحة عازمة على السير بخطى حثيثة لتحقيق أعلى مستوى خدمات للأمومة والطفولة بدعم وتوجيهات سديدة من قيادتنا الرشيدة التي تولي الأمومة والطفولة أعلى درجات الرعاية والاهتمام.
من جانبه اوضح الدكتور وليد المانع بان منظمة "أنقذوا الاطفال" البريطانية هي منظمة حقوقية تعتمد في تقاريرها على المنظمات الصحية واليونيسيف وبعض الدراسات الميدانية .