طالب البرلمان العربي كافة المنظمات الحقوقية والانسانية ومنظمات حقوق المرأة بالعمل لوقف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني من تشريد النساء والاطفال والشيوخ والاعتداء عليهم وقصفهم وقتلهم حتى في ملاجئ ومدارس الامم المتحدة.

ودعا رئيس البرلمان عربي احمد الجروان خلال افتتاح ورشة العمل العربية الخامسة التي تعنى بقضايا الفتيات الشابات الى تحرك عالمي نحو الغوث العاجل للمدنيين في غزة.

واكد الجروان أهمية هذه الورشة التي بدأت أعمالها اليوم الثلاثاء بالجامعة العربية للاعداد لمؤتمر المرأة وقضايا العصر وذلك في اطار الاعداد لوثيقة عربية لحقوق المرأة حيث تعقد في ظل ظروف عصيبة تمر بها المنطقة العربية في ظل تصاعد العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني والتي تستدعي التوقف عند أهم الاعتداءات الصارخة ضد الانسانية بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص.

وقال ان العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يكتف بتدمير المنازل وسحق المباني بل تجاوز الى ارتكاب مجازر انسانية وجرائم حرب ضد النساء والاطفال والشيوخ .

ومن جانب اخر دعا الجروان الى ضرورة التوصل الى حل يشمل جميع أطراف الشعب السوري ويوقف نزيف دم أبناء ونساء سوريا وينقذ نساء وبنات الشعب السوري من ويلات الحرب والتهجير والتجويع.

وطالب جميع المنظمات الاقليمية والدولية بتكثيف جهودها في تقديم يد العون لتلك المرأة السورية المنكوبة مؤكدا ان توفر الأمن واستتبابه هو العامل الأساسي لبناء المجتمعات الصحية والمتقدمة .

واشار الى التحديات الراهنة التي تعانيها المرأة في العراق واليمن والصومال وليبيا والتي تستدعي تعظيم دور المرأة العربية في هذه البلدان للعمل على نشر الوعي وتثقيف وتجنيب أنفسهن وابنائهن خطر تفشي ظاهرة الارهاب المقيتة والغريبة على الامة العربية والدين الاسلامي تجنبا لانخراط أبنائهن في وكر الفئات والجماعات الضالة.

وأعرب عن امله في أن تولي ورشة العمل اهتماما كبيرا برأي الشابات وتفعيل دورهن في المشاركة المجتمعية والرؤية المستقبلية للمجتمعات العربية التي لطالما كان للمرأة فيها دور راسخ وأساسي وأن تولي هذه الورشة أيضا اهتمامها بوضع آلية تعنى بحماية الشابات والمرأة بشكل عام من الاعتداءات وآثار الكوارث والحروب.

ومن جهته أكد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح أهمية الورشة لتعظيم دور المرأة العربية وحماية حقوقها من خلال الوثيقة العربية لحقوق المرأة التي يجري الاعداد لها.

واشاد صبيح بدور البرلمان العربي في مؤازرة صمود المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل عام مؤكدا حرص البرلمان على أن يكون أول الزائرين لقطاع غزة خلال العدوان الأخير على القطاع.

وشدد على أهمية دور البرلمان العربي في كشف وفضح الجرائم الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أمام المحافل والبرلمانات الدولية باعتبار أن هذه الحرب ليست موجهة ضد غزة فقط وانما تستهدف الامة العربية.

واعتبر أنه رغم سقوط مئات الضحايا وآلاف الجرحى الفلسطينيين وتشريد النساء واصابة اكثر من أربعة ألاف طفل باعاقات دائمة ومعاناة نفسية بالغة الصعوبة الا ان اسرائيل لن تكسر ارادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أو صمود الاسرى والاسيرات في السجون الاسرائيلية.

وقال صبيح ان انتهاكات اسرائيل في المسجد الاقصى والتي تتزامن مع العدوان على غزة يأتي ضمن مخطط لتقسيم زمني واقامة الهيكل المزعوم مشددا على ان "المسجد الاقصى خط احمر ولن يسمح بالمساس به".

وتناقش ورشة العمل العربية الخامسة والتي يشارك فيها خبراء ومتخصصون عرب على مدى يومين ما خلصت اليه ورشات العمل الاربع السابقة للبرلمان من توصيات في مجال حقوق المرأة السياسية والاقتصادية والتعليمية والاعلامية والثقافية والاجتماعية والصحية.