مدني ـ سونا
قال د. محمد يوسف علي والي الجزيرة، رئيس المؤتمر الوطني، إن الحراك الذي شهده الحزب للبناء الوطني، ليس هو استعداد لجولة الانتخابات، وإنما هو استعداد لصراع طويل مع ما أسماه بالباطل، وبناء لحضارة نوقظ بها البشرية. مضيفاً نحن ننظر إلي إنشاء دولة مسلمة، فتية، قوية، تقود المسلمين للعزة والكرامة.
وعبر رئيس المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة عن سعادته باكتمال مسيرة البناء الوطني للحزب من الداخل بانعقاد مؤتمر القطاع النسوي. واعتبر ذلك بداية لحراك قوي يوجه نحو إرساء دعائم الحق، والقيم الفاضلة.
وقال د. محمد يوسف في كلمته أمام مؤتمر القطاع النسوي بالمؤتمر الوطني ولاية الجزيرة الذي انعقد بصالة المعلم بود مدني اليوم تحت شعار: (المرأة من أجل إعلاء قيم الولاء للوطن)، إن الإنقاذ دفعت بالمرأة المسلمة إلي مقدمة الصفوف، وكفلت لها المشاركة في العمل السياسي، والجهادي، والدعوي، والمجتمعي، وكل مجالات الحياة. ووصف المرأة السودانية بأنها أنموذج للتمسك بالقيم، والمثل، والسعي في الخير بين الناس.
وأشار إلي أن المؤتمر الوطني يستشرف مرحلة جديدة تلي مرحلة البناء التي تستكمل بانعقاد مؤتمر الولاية، ما يتطلب الترتيب والإعداد لقيادة مسيرة النهضة بالجزيرة وفي مقدمة الركب المرأة.
وقال إن السودان دخل مرحلة جديدة بعد إطلاق دعوة الحوار الوطني مع كل القوى السياسية باعتبار أن الحوار والتشاور هو قناعة أصيلة للمؤتمر الوطني الذي يسعى للتحاور مع الشعب السوداني حول قضايا الوطن الأساسية، والاتفاق حولها وفق أسس القيم، والهوية، والحرية.
ولفت إلي أن المرحلة المقبلة ستشهد حراكاً كبيراً فيما يختص بالحوار مع كل القوى السياسية، والمجتمعية بصورة وصفها بالجادة والموضوعية لتقديم الأنموذج لكيفية إدارة الشأن العام في السودان.
إلى ذلك دعت الأستاذة نور عبد الله ممثلة المركز، الأحزاب السياسية للاستعداد للانتخابات والعمل على بناء أحزاب قوية. ووصفت المؤتمر الوطني بأنه حزب قيم يستند على أيديولوجية فكرية، ومشروع حضاري يحتاج للتجرد، والإخلاص، والصدق مع الله سبحانه وتعالى. مضيفة أن إستراتيجية المؤتمر الوطني في مداها البعيد تستهدف إقامة دولة قوية على أساس من القيم الإسلامية.
من جانبه أعلن الأستاذ عبد القادر خورشيد نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة، عن انعقاد مؤتمر الولاية نهاية أغسطس القادم كتتويج لمسيرة المؤتمرات التي عقدها الحزب خلال الفترة الماضية.
وكشف عن عقد أكثر من ألفي مؤتمر على مستوى شعب الأساس، و"46" مؤتمراً على مستوى المناطق التنظيمية، و"8" مؤتمرات على مستوى محليات الولاية، و"6" مؤتمرات على مستوى القطاعات. مؤكداً أن جميع المؤتمرات قد شهدت ممارسة شورية، وديمقراطية حقيقية.
وقال إن المرحلة القادمة تتطلب بناء الحزب على القيم الفاضلة، والالتفاف حول الوحدة والسلام، وبناء النفس وتزكيتها، وبناء العلاقات الداخلية على مستوى الأفراد والمؤسسات، وقيادة حركة للتصالح الاجتماعي، وبناء العلاقات مع المؤسسات الحزبية الأخرى، والأحزاب السياسية المختلفة.
وأعلنت الأستاذة جميلة عثمان الطاهر رئيسة القطاع النسوي بالمؤتمر الوطني ولاية الجزيرة عن ترحيبها بمشاركة الأحزاب السياسية ممثلة في المؤتمر الشعبي، الأمة الوطني، الأمة الإصلاح والتنمية، الحركة القومية للسلام والتنمية.
وقالت إن المرأة تنظر لهذا العمل بمنظور قيمي من واقع اختصاصها بالتنشئة التي تتطلب القيم الفاضلة في التربية في ظل ما تجابهه البلاد من تحديات داخلية وخارجية.
وأضافت إن خطة المؤتمر الوطني للمرحلة القادمة تستصحب جميع الأحزاب السياسية في حوار وطني شامل تلعب فيه المرأة دوراً واضحاً لعبور ما يحيط بالبلاد من تحديات.