الرياض – العرب اليوم
حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الـ 102 بنسبة 7.1 % بين 108 دول في قائمة ترتيب الدول من حيث تعيين النساء في مناصب قيادية، ولم تكن الدول العربية بأحسن حال، فقد حصدت هي الأخرى ترتيبات متأخرة.
وأكدت الدراسة ـ التي أعدتها منظمة العمل الدولية بعنوان "النساء في الأعمال والإدارة: زخم متصاعد"، وحصلت "الوطن" على نسخة منها ـ في المقابل تزايد نسبة النساء اللواتي يشغلن مناصب وسطى وعليا في السنوات العشر الماضية، مشيرة إلى أن تبوء السعوديات مناصب عليا كرئاسة مجالس إدارات الشركات لا زال ضعيفاً.
وأشارت الدراسة إلى أن 5 % من نساء العالم يشغلن منصب مدير تنفيذي في كبريات الشركات العالمية، وكلما زاد حجم الشركة، كلما كانت فرصة تقلد المرأة مناصب عليا أقل احتمالا.
وكشفت أن مجالس إدارات الشركات لا زالت مقتصرة على الذكور، بيد أن هذا الوضع آخذ في التبدل مع شغل النساء 20 % من مقاعد مجلس الإدارة في عدد قليل من البلدان.
ووفقاً للمسح العالمي، فإن النرويج هي الأعلى عالمياً من حيث تبوء النساء فيها منصب رئيس مجلس الإدارة بنسبة 13.3 %، تليها تركيا بنسبة 11.1%، إلا أن وجودهن في الشركات الصغيرة أكثر احتمالا.
وتؤكد الدراسة أن قيام مزيد من النساء بتأسيس شركات خاصة أمر بالغ الأهمية، ليس فقط لتحقيق المساواة بين الجنسين، بل للتنمية الوطنية ككل أيضًا.
وقدمت الدراسة إحصاءات عن النساء في مجال الإدارة والأعمال في معظم البلدان من جميع المناطق، وعلى مستويات التنمية كافة. كما تضمنت بيانات توضح الفجوة بين الجنسين على صعيد الأجور في مجال الإدارة والمستويات الأدنى، إضافة إلى إحصاءات عن إنجازات المرأة في مجال التعليم.
وأوضح البحث أن "جامايكا تضم أعلى نسبة للمديرات بنسبة 59.3 %، في حين أن أقل نسبة موجودة في اليمن 2.1 %، وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الخامسة بين قائمة 108 دول بنسبة 42.7%، بينما تحتل المملكة المتحدة المرتبة الـ 41 بنسبة 34.2%، أما روسيا فحلت في المرتبة الـ 25 بنسبة 39.1 %".
وقالت مديرة مكتب أنشطة أصحاب العمل في منظمة العمل الدولية ديبورا فرانس ماسان إن "دراسات المنظمة تظهر زيادة مضطردة في مشاركة النساء في سوق العمل، حيث يشكلن أكبر محرك للنمو والقدرة التنافسية في العالم".
وتضيف: "عدد متزايد من الدراسات يظهر وجود ترابط إيجابي بين مشاركة النساء في فرق كبار صناع القرار، وبين أداء الأعمال. إلا أنها ذهبت أيضاً إلى أن الطريق مازال طويلاً لتحقيق المساواة الحقيقية بين الجنسين في مكان العمل، خصوصا في مناصب الإدارة العليا".
وأوضحت ماسان أنه: "من الأهمية بمكان أن يتبوأ عدد أكبر من النساء مناصب إدارية عليا في المجالات الاستراتيجية، لبناء مجموعة من المرشحات المحتملات لشغل وظائف قيادية، كمنصب المدير التنفيذي، أو رئيس مجلس الإدارة".
وأشارت مديرة مكتب أنشطة أصحاب العمل في منظمة العمل الدولية إلى أن هناك "حواجز زجاجية ما زالت تعيق تحقيق هذا الهدف، بسبب تركيز عمل النساء على أشكال محددة من الوظائف الإدارية كالموارد البشرية، والاتصالات والإدارة".