أريحا ـ وفا
قال محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، إن المرأة الفلسطينية سجلت أروع قصص البطولة والكفاح في مسيرة النضال والبناء، وكانت على الدوام الشريك الحقيقي للرجل في كل ميادين الحياة الفلسطينية حلوها ومرها.
جاء ذلك خلال لقائه ظهر اليوم الأحد، عدد من النساء العاملات من بلدة الجفتلك وعدد من القرى والبلدات المجاورة للبلدة (فصايل، وزبيدات، ومرج نعجة) في الأغوار، بحضور منسقة شبكة 'تواصل' بالمحافظة سماح السلمان، ومدير مؤسسة 'تام' سهير فراج، ورئيس مجلس محلي الجفتلك وعثمان العنوز.
وأشاد الفتياني بخوض المرأة الفلسطينية لمختلف ميادين العمل ومساهمتها الاقتصادية في الاسرة والمجتمع الى جانب دورها الامومي، وفيما يتعلق باللواتي ما زلن يعملن في بعض المستوطنات ورغبتهن الجادة بإيجاد فرص عمل محلية الى جانب سوء المعاملة من قبل المشغل المحتل لهن، بيّن المحافظ الخطوات التي تتخذها المؤسسات الرسمية والمحافظة لحماية العاملات والعمل على إبعادهن عن العمل في المستوطنات وإيجاد فرص عمل بديله لهن من خلال توحيد الجهود ما بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية.
وأضاف أن تضافر الجهود في القطاع العام والخاص يسهم في حل المشكلة وتقليل نسبة البطالة، منوها إلى تجربة المرأة في الجمعيات وخبرتها بما يسمى بالاقتصاد المنزلي والحرف والمهن اليدوية (الأكلات الشعبية والمطرزات والمشغولات اليدوية)، مؤكدا أن المرأة تشكل نصف المجتمع وعليها حماية بيتها وأطفالها من الانتهاكات التي يتسبب الاحتلال فيها ضدهم.
وتحدث عدد من العاملات عن ظروف عمل غير لائقة وغير آمنة وغير مريحة، وأن اضطرارهن للعمل متعلق بالأوضاع الاقتصادية وعدم توفر فرص عمل لأبنائهن وأزواجهن وللخريجات.
وتحدثت رئيسة جمعية نسوية في الجفتلك حليمة ابو سعدة عن أهمية انشاء مشاريع تنموية في مناطق الغور لتمكين المرأة في هذه المناطق من التوجة إلى هذه المصانع والمشاريع .
وأشارت فراج إلى المشاريع التي ستنفذ في مناطق الأغوار من خلال مشروع التمكين الاقتصادي للنساء في المناطق المهمشة، وحثت النساء على المشاركة والخروج بأفكار جديدة لإنشاء مشاريع تخصهم وسيتم تقديم مبلغ قدره (8-13) ألف يورو لكل مشروع يتم الموافقة عليه من قبل اللجنة التوجيهية والتي تضم (المحافظة والمجلس القروي، والمراكز النسائية، ومؤسسة تام)
من جانبها دعت السلمان إلى ضرورة ترك النساء العمل بالمستوطنات رغم قسوة الظروف الاقتصادية لدى هؤلاء النسوة، مشيرة الى الخطر الحقيقي من خلال الانتهاكات والاستغلال للمرأة الفلسطينية حيث لا يوجد لها ضمان صحي ولا قانوني ولا اجتماعي بعملها في المستوطنة، كما طالبت من النساء الالتزام في التدريبات الخاصة بمشروع التمكين الاقتصادي لنساء الأغوار والتي ستبدأ في منتصف شهر (10/2014) ويستهدف المشروع 120 امرأة سيتم تدريبهن ومنحهن فرصة لإنشاء مشاريع صغيرة.