بيروت ـ ننا
إفتتحت سفيرة الاتحاد الأوروبي انجيلينا ايخهورست "ستاد" كلية سبلين للتدريب المهني التابعة "للأنروا" والتي تعنى باللاجئين الفلسطينيين، والممول من الإتحاد الأوروبي، في احتفال اقيم على أرض الملعب الرياضي حضره سفير فلسطين اشرف دبور، سفير البرتغال ، سفير الامم المتحدة للشباب المغني الفلسطيني محمد عساف وعدد من البعثات الاوروربية في لبنان والمدير العام "للأونروا" انديس مور، ممثلة لجنة الحوار الوطني الفلسطيني لينا حمدان، رئيس بلدية سبلين محمد خالد قوبر وهيئات تربوية وممثلون عن المجتمع المدني.
بعد النشيد الوطني والنشيد الفلسطيني، تحدث مدير كلية سبلين سامر سرحان فأشار الى ان الكلية "اكدت اليوم بفضل الدعم والجهود أنها تسير في الاتجاه الصحيح"، لافتا الى "انها اليوم باتت تمتلك ملعبا لكرة القدم ذي مواصفات عالمية، يضاف الى مواردها العديدة والمتنوعة خدمة لأبناء شعبنا الفلسطيني اللاجىء في لبنان"، مشددا على "مواصلة الجهود بلا كلل حتى الوصول بكلية سبلين الى جامعة للطلبة الفلسطينيين في لبنان"، مثنيا على" دور الاتحاد الاوروبي في دعم عدد من المشاريع الخاصة للفلسطينيين."
ثم تحدثت ايخهورست فشكرت دبور الذي "يحاول منذ سنوات عدة مساعدة الشعب الفلسطيني في لبنان، ويبذل جهودا حثيثة في هذا الاتجاه"، كذلك شكرت السلطات المحلية اللبنانية ورئيس بلدية سبلين، ومديرة "الانروا" في لبنان، واصفة اياها بالزميلة الرائعة، مشيرة الى "اننا بلورنا شراكة مميزة بين الاتحاد الاوروبي و"الانروا"، وشكرت الجميع على هذه الجهود، كما نوهت بحضور عساف، مؤكدة ان "المهم ممارسة الرياضة هنا وخوض مباراة رائعة بين من يمثلون الشباب االرائع"، موضحة ان "الاتحاد الاوروبي يعمل لمساعدة كلية سبلين".
وختمت بتوجيه "الشكر للنائب وليد جنبلاط ووالده الراحل كمال جنبلاط على تقديمهما للأرض التي يقام عليها ملعب وكلية سبلين للتدريب من اجل مساعدة الشعب الفلسطيني"، مؤكدة "اننا نعمل معا، مع السلطات المحلية من اجل اعطاء الامل والتعليم"، ورأت "انه من خلال الأمل والتعليم سنعطي الأمن والسلام وسنحاول ان نوفر مستقبلا افضل لأولادنا الفلسطينيين".
ثم تحدث دبور فقال: "منذ طفولتي وانا احلم ان ننجز مع اصدقائي الاطفال ملعبا ولو على جزء بسيط من هذا المكان، فهذه امنية كانت لدينا، واليوم وانا اقف في هذا الصرح والملعب الكبير، والذي لولا تضحيات ومثابرة ابناء شعبنا الفلسطيني خلال تلك السنوات الطويلة، لما استطاع ابناؤنا من ان يحوذوا على هذا الصرح"، مشيرا الى "انهم بصمودهم وثباتهم على قضيتهم جعلوا من العالم يقف ويقول ان هناك شعب فلسطيني محروم من وطنه ومن ارضه، ويجب ان يعيش حرا مستقلا سيدا كباقي شعوب الارض".
واضاف "هذا الملعب والملاعب الاخرى وكل ما يقام في الشتات لأبناء شعبنا الفلسطيني، هو ليس بديلا عن حقه في العودة، وانما تجذيرا لحياته اليومية وتيسيرا لممارسة هواياته وصولا الى وطنه فلسطين، والتي نراها قريبة"، مشيرا الى انه "بحكمة القيادة الفلسطينية بدأنا بالتوجه الى منظمات المجتمع الدولي للحصول على العضوية الكاملة لفلسطين"، مؤكدا ان "فلسطين ستبقى في قلوبنا دائما"، شاكرا "الاتحاد الأوروبي ومواقفه التي عبرت عن انسانيته ووقوفه الى جانب الشعوب المظلومة"، منوها "بموقف الاتحاد الاوروبي بمقاطعته لبضائع المستوطنات الاسرائيلية"، مشيرا الى "ان فلسطين ولدت من رماد النكبة واصبحت دولة بإعتراف المجتمع الدولي"، مؤكدا "ان مكانتها تترسخ بين دول العالم بإنضمامها الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وبقرارت جريئة من القيادة الفلسطينية،" لافتا الى "ان لا بديل عن المشروع الوطني الفلسطيني"، محذرا من "مشروع قيام دولة اسرائيل الكبرى"، مؤكدا "انها لا تريد السلام ولا اعطاء الفلسطينيين حقا من حقوقهم"، متمنيا "دوام الامن والاستقرار والسلم الاهلي للبنان الحاضن للفلسطينيين".
بعدها تحدثت مور فقالت "ان المنشآت الجديدة للنوادي الفلسطينية الرياضية تسمح تنظيم الأنشطة التي تشرك اللاجئين الفلسطينيين والشباب اللبنانيين معا في آن واحد،" مشددة على ان "تذليل الحواجز وتحقيق التغيير الاجتماعي امر ضروري جدا من خلال بناء الجسور بين الاجئين الفلسطينيين والمجتمع المضيف اللبناني".
واضافت "ان مركز كلية سبلين للتدريب يؤدي دورا حيويا في اعداد المشورة وتقديمها للشباب الفلسطينيين حول فرص العمل والتوجيه والتدريب المهني، ويتسم هذا الدور بأهمية اكبر في بيئة من الفقر والاضعاف التي تفاقمها الحواجز المختلفة امام فرص العمل".
وقالت انه "بفضل تمويل الاتحاد الأوروبي السخي، تمكنت "الأونروا" من تنفيذ المشروع الذي نحتفل به اليوم، فضلا عن تنفيذ العديد من المشاريع الاخرى الهادفة الى تحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. نريد ان يتمكن اللاجئون الفلسطينيون من تحقيق امكاناتهم الكاملة، ولتحقيق هذه الغاية ستستمر "الأونروا" من تمكين الشباب من خلال التعليم والترفيه والتمويل الأصغر وتنمية القدرات".
وختمت "الشباب الفلسطيني هم مستقبل مجتمعاتهم، ويحدوني الأمل في ان نواصل العمل لتأمين هذا المستقبل".
بعدها كانت كلمة لحمدان، ومن ثم حيت الفرق المشاركة في المباراة الحضور، فيما قدم عساف مجموعة من الاغاني الفلسطينية.