لندن - أ.ف.ب
انجبت كايت زوجة الأمير وليام السبت طفلة ستكون الرابعة في ترتيب خلافة عرش انكلترا، كما اعلن قصر كنسينغتون ما اثار فرحا عارما امام مستشفى سانت ماري في لندن الذي ادخلت اليه دوقة كامبريدج صباحا.
وأشار البيان الصادر عن دوائر القصر إلى أن "صاحبة السمو الملكي دوقة كامبريدج أنجبت من دون مضاعفات ابنة عند الساعة 8,34 صباحا (07,34 ت غ)"، لافتا إلى أن المولودة تزن 3,7 كيلوغرامات وإلى أن الامير وليام كان حاضرا.
وجرى إبلاغ الإعلاميين المتجمعين أمام العيادة والبالغ عددهم حوالى مئة بالخبر من جانب مناد ملكي يرتدي ملابس حمراء وذهبية على طراز تلك التي كانت رائجة في القرون الوسطى ويعتمر قبعة عليها ريش نعامة ويحمل جرسا.
وأوضحت دوائر قصر كنسينغتون أن "صاحبة السمو الملكي وطفلتها بخير".
وكانت الملكة إليزابيث الثانية أول من أبلغ بالنبأ مع كبار أفراد العائلة الملكية البريطانية. وهي أعربت عن سعادتها من قصر ويندسور، بحسب البيان الرسمي.
وولد الأمير جورج، الطفل الأول لدوق ودوقة كامبريدج، في العيادة عينها في 22 تموز/يوليو 2013.
وقطع رئيس الوزراء البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون ومنافسه العمالي إد ميليباند حملتيهما لانتخابات السابع من ايار/مايو التشريعية من أجل تهنئة الامير وليام وزوجته كايت على مولودهما الجديد، على غرار مرشحين اخرين.
وقد هتف الجمع المحتشد أمام المستشفى "إنها فتاة" فور الاعلان عن النبأ الذي انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت ميشال لاسيستر البالغة 55 عاما "انه نبأ رائع، انها فتاة! وقد ولدت بسرعة كبيرة!". وهذه المرأة هرعت منذ ساعات الصباح الاولى للانتظار امام عيادة التوليد اثر سماعها خبر نقل دوقة كامبريدج اليه.
كذلك صرحت مارغريت تايلر (71 عاما) مرتدية سترة بألوان العلم البريطاني وواضعة شارة تكريما للأميرة الراحلة ديانا "أنا جد سعيدة. فوليام كان يريد فتاة وديانا أيضا. وأظن أنه من الجميل أن يكون لجورج أخت صغيرة".
وينتظر البريطانيون حاليا معرفة موعد ظهور وليام وكايت مع طفلتهما الجديدة امام عيادة التوليد كما فعلا سابقا مع الامير جورج.
كما يسود ترقب لمعرفة الاسم الذي سيختاره الثنائي للاميرة الجديدة. وفي اوساط المراهنين، يحتل اسم "أليس" صدارة الاسماء المرشحة يليه اسما "تشارلوت" و"اليزابيث". الا ان اسمي "فيكتوريا" و"الكسندرا" يحتلان ايضا مركزا متقدما من بين الاسماء المرشحة.
وتأتي أميرة كامبريدج الحديثة الولادة بعد شقيقها البكر جورج في ترتيب خلافة عرش إنكلترا الذي يتصدره الأمير تشارلز الابن البكر للملكة إليزابيث الثانية ويليه ابنه وليام.
وجرت عملية الولادة تحت إشراف طبيب التوليد غي ثورب بيستون المعتمد لدى العائلة الملكية والمتخصص في حالات الحمل العالية المخاطر.
وكانت دوائر قصر كنسينغتون قد أعلنت أن كايت حامل في أيلول/سبتمبر وأنها تعاني من تقيؤ شديد في الصباح، كما كانت الحال في حملها الأول.
وقد قال الأمير وليام للمعجبين إن الطفل الثاني "سيغير قواعد اللعبة" بعد أن غير الأول حياته.
ولهذه المناسبة يتم إطلاق حوالى مئة ضربة مدفعية (62 منها من برج لندن و41 من متنزه غرين بارك) للاحتفال بالولادة.
ومن المفترض أن تمضي العائلة الأيام الأولى بعد الولادة في قصر كنسينغتون قبل أن تنتقل إلى دارتها أنمر هال التابعة للعقارات الملكية في ساندرينغهام (شرق إنكلترا).
وقد أخذ وليام الذي بدأ يعمل في نهاية آذار/مارس في جمعية خيرية تدير مروحيات إسعاف عطلة من 21 نيسان/أبريل إلى الأول من تموز/يوليو، رسميا بحجة أنه أنهى دورته أبكر من المتوقع.
وفي الأشهر التي تلي الولادة، ستعمد الطفلة الثانية لدوق ودوقة كامبريدج في الكنيسة الأنغليكانية وهي ترتدي نسخة من الثوب الذي ارتدته الابنة البكر للملكة فيكتوريا سنة 1841.
وقد تنعكس ولادة هذا الفرد الجديد من العائلة الملكية إيجابا على الاقتصاد البريطاني وتدر عليه حوالى 300 مليون جنيه استرليني (419 مليون يورو)، بحسب دراسة أجرتها "لندن سكول أوف ماركيتينغ".