البرازيل ـ إ ف ي
قالت رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، إن الأشخاص العنصريين «هم أكثر تخلفًا» من غيرهم الذين لا يمارسون تفرقة ضد الآخرين بسبب لون بشرتهم.
وقالت «روسيف» على حسابها بموقع «تويتر»، الأربعاء، إن «ما يفرق بيننا هو درجة التسامح تجاه بعضنا البعض. ثمة أشخاص أكثر تخلفا عن غيرهم وهم من يمارسون التمييز العنصري على أساس لون البشرة».
وأبرزت «روسيف» أن حكومة بلادها ستبذل كل ما هو ممكن من أجل أن يرفع مونديال كرة القدم، الذي سينطلق بالبرازيل في 12 حزيران المقبل، راية محاربة العنصرية، مبينة أن بابا الفاتيكان فرانسيس نفسه أكد دعمه لهذه المبادرة.
وكشفت رئيسة البرازيل أن البابا سيبعث رسالة ضد العنصرية سيتم قراءتها قبيل المباراة الافتتاحية للمونديال، والتي ستكون بين البرازيل وكرواتيا.
وأضافت: «البابا سيكون معنا في محاربة العنصرية وسيبعث برسالة ضد هذه الظاهرة» خلال بطولة كأس العالم.
وتطرقت «روسيف» إلى الزيارة التي أجرتها، الأربعاء، إلى باهيا، وهي أكبر ولاية بها سكان من أصحاب البشرة السمراء في البرازيل، وهو ما جعلها تشعر بالفخر نظرا للتنوع العرقي والثقافي الذي تتميز به بلادها، كما أعربت عن دعمها للاعبي كرة القدم الذين يشاركون في حملات ضد العنصرية.
كما أشارت إلى أن رد فعل الرياضيين تجاه العنصرية التي يتعرضون لها مثل واقعة داني ألفيش، الذي تم قذفه بثمرة موز في مباراة بالدوري الإسباني، «هي دليل على قوتنا، لا يمكننا أن نكف عن التأكيد على قوة أصولنا ودمنا المنحدر من أصول أفريقية».
كان شخص من بين جماهير فياريال قد ألقى ثمرة موز على ألفيش في المباراة التي جمعت بين الفريقين الأحد الماضي في الجولة الـ35 من الليغا، ولكن اللاعب التقط الثمرة وأكلها كما أكد أن الضحك هو الحل لمواجهة العنصرية.
وبعدها انطلقت حملات واسعة لدعم ألفيش ومناهضة العنصرية، قادها مواطنه وزميله في البرسا نيمار دا سيلفا، حيث نشر صورة له وهو يمسك ثمرة موز في يده وبجواره ابنه الذي كان بيده دمية على هيئة ثمرة موز أيضا، وصحبها بتعليق: «كلنا مكاك (وهو أحد أنواع القرود)».