فيينا ـ أ.ش.أ
فضلت صاحبة متجر لبيع الوجبات الصحية في مدينة "جراتس" النمساوية السجن على تغيير عادتها في الطبخ باستخدام الملاعق الخشبية وطاولة التقطيع الخشبية ، على الإذعان لمعايير الصحة والسلامة بضرورة استبدالها بملاعق بلاستيكية كما أمرتها الجهات الصحية في المدينة.
وقالت أوسهيج ماتسر /59 عاما/ وهي صاحبة أول وأقدم متجر لبيع الطعام العضوي "أورجانيك" في النمسا ، إنها تفضل البقاء في السجن لمدة يومين ونصف على أن تدفع غرامة قدرها 550 يورو.
وتطبخ ماتسر يوميا وجبات لعدد 70 طفلا في دور الحضانة المحلية ، وافتتحت ماتسر وزوجها متجرهما في عام 1979 ، وتقول إنها الوحيدة التي تطبخ الطعام النباتي وأيضا يحتوي على سكر الحليب بما فيها منتجات الألبان ولكن لا تستخدم البيض.
ووفقا لتشريع الصحة بالاتحاد الأوروبي ، فإنه يتعين على السيدة استخدام أدوات مصنوعة من البلاستيك لكونها أسهل في تنظيفها ويمكن تطهيرها وتعقيمها، ولكن ماتسر ترفض استخدام البلاستيك لأنها تعتقد أنها تسبب مشكلات صحية ، قائلة إنها لا يمكن أن تقدم الطعام للأطفال الذي يحتوي على آثار من مادة البلاستيك.
وانتقدت السيدة ، التي أثارت قضيتها اهتمام وسائل الإعلام المحلية، هيئة الصحة في جراتس التي صنفت نشاطها التجاري بأنه مطبخ كبير ، قائلة إنها تعمل هي وزوجها فقط فيه ، وإنه من السخف أن يفرضوا عليها غرامة تبلغ 550 يورو ، وهي تكسب فقط 1400 يورو شهريا.