القدس - أ ف ب
نظمت جمعية "النساء الديمقراطيات" في إسرائيل مع سبع حركات نسائية يهودية وعربية تظاهرة تحت شعار "فلسطينيات وإسرائيليات يكسرن الجدار" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وحملت خلالها لافتات كتب عليها "كفى للاحتلال".
رغم منعهن من قبل الجيش الإسرائيلي، وصل مئات اليهوديات والعربيات من داخل إسرائيل إلى حاجز قلنديا صباحا للعبور إلى رام الله للمشاركة في تظاهرة نسائية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، فتجمعن قرب الحاجز ورحن يقرعن الطبول وسط هتافات "لا للاحتلال" بالعربية والعبرية.
ونظمت جمعية النساء الديمقراطيات في إسرائيل مع سبع حركات نسائية يهودية وعربية هذه التظاهرة تحت شعار "فلسطينيات وإسرائيليات يكسرن الجدار" والتي حملت خلالها لافتات كتب عليها "كفى للاحتلال".
وتساءلت الجمعية في بيان: كيف لنا أن نصمت وأخواتنا الفلسطينيات يعانين عاما بعد عام من نير الاحتلال الذي يحرمهن من حرياتهن الأساسية ومن كافة الحقوق الإنسانية والمدنية، وينكد عيشهن اليومي ؟."
وتابع البيان، والذي وزع بثلاث لغات العربية والإنجليزية والعبرية: "كيف لنا أن نقف جانبا وننظر إلى ما خلفه العدوان الغاشم على غزة من قتلى وجرحى، من خراب ودمار وحصار.كيف لنا أن نتجاهل معاناة النساء وتعرضهن للقمع والعنف والقتل والتمييز والاضطهاد والإفقار والاستغلال"، وطالبن "بإحلال السلام العادل والدائم."
وقالت فتحية الصغير السكرتيرة العامة لحركة النساء الديمقراطيات: "نسقنا لهذه المظاهرة مع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومع جميع الطواقم النسائية الفلسطينية".
وقالت يوخيفت غونين (85 عاما) التي جاءت من حيفا للمشاركة في التحرك: "أتينا لأننا نريد أن نلتقي مع نساء فلسطينيات. نحن ممنوعات من الالتقاء بهن وهن ممنوعات من الدخول والوصول إلينا، علينا كسر هذه الحواجز".
وتابعت غونين التي تنشط في حركة "لا للحواجز" وفي التظاهرات التي تنظمها جمعية "نساء بالأسود" المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي: "أنا أقول إذا لم أستطع التغيير الفوري فعلى الأقل لي الحق بالصراخ لأنه لا يوجد عدل، وأنا أفهم الشعب الفلسطيني جيدا لقد تعلمت من تاريخ الشعب اليهودي ماذا تعني الغيتوهات."
وفي الجانب الآخر للحاجز هتفت مئات النساء الفلسطينيات اللواتي حملن الأعلام الفلسطينية وتلفحن بالكوفية الفلسطينية بأعلى أصواتهن وتقدمن باتجاه بوابة حاجز قلنديا. وهتفت الناشطة أمال خريشة عبر مكبر الصوت "يا احتلال بره بره" و"إسرائيل الفاشية للمحكمة الجنائية".
وتقدمت النساء الفلسطينيات باتجاه البوابة الحديدية في مواجهة الجنود الإسرائيليين الذين ارتدوا الخوذات العسكرية ووضعوا على وجوهم كمامات بلاستيكية قبل أن يبدأوا برش غاز الفلفل على وجوه النساء وعيونهن مباشرة.
وتولي السلطة الفلسطينية اهتماما خاصا باليوم العالمي للمرأة حيث أعلنت يوم (غد) الأحد عطلة رسمية في كافة المؤسسات الرسمية.