غزة ـ أ.ش.أ
كشف مصدر أمني في قطاع غزة عن إقدام أم فلسطينية على تسليم ابنها المتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي للأجهزة الأمنية في قطاع غزة بعدما كشفت أمره قبل أسابيع.
ونقل موقع "المجد الأمني" (المقرب من حماس) عن المصدر قوله "إن الأم الفلسطينية طلبت من الأجهزة الأمنية في غزة القبض على نجلها (المتخابر) مع العدو الإسرائيلي وإنها حاولت إقناعه بتسليم نفسه لكنه رفض خشية مزاعم زرعها في رأسه ضباط المخابرات الإسرائيلي بأنه سيتم إعدامه".
ووفقًا للموقع، قالت الأم للجهات الأمنية "إنها جاءت إليهم وقلبها يتفطر على ولدها لكنها قدمت حب الوطن والمقاومة على حبها لولدها الخائن".
وأضافت "أنها سلمته بيدها خوفًا عليه وخوفًا منه، خوفًا عليه من أن يستمر في الخيانة ويغرق في هذا الوحل ويتورط في دماء الأبرياء، وخوفًا منه بأن يقدم معلومات قد تضر المقاومة والمواطنين".
وطالبت الأم بتخفيف الحكم على ابنها مع أخذ القانون مجراه كونها سلمته بيدها وأنه يريد التوبة لكنه كان يخشى العقاب ، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية والمقاومة سيكونون أرحم على ابنها من العدو الصهيوني المجرم (على حد تعبيرها).
وأوضح المصدر الأمني أنه تم التعامل مع ملف هذا العميل مع مراعاة كبيرة خاصة بعد تسليمه من قبل ذويه (والدته) الأمر الذي أخذ في الحسبان وقد تم إطلاق سراحه بعد إدلائه باعترافات مهمة.
في سياق متصل، حذرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة الشباب من التعامل مع مواقع إلكترونية مشبوهة للاحتلال الإسرائيلي لتجنيد عملاء لجمع معلومات عن المقاومة مقابل تحسين حياتهم المعيشية.
وذكرت الوزارة - على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - "أنه بمجرد التسجيل في مثل هذه المواقع ستكون في قائمة المتخابرين" وأضافت: "ستكون أقل مدة تقضيها خلف قضبان السجن ما بين 7 إلى 11 عامًا بتهمة التواصل فقط ، هذا غير تهمة تقديم معلومات".