القاهرة ـ أ ش أ
واصل مؤتمر المرأة العربية بين أهداف الألفية وبكين + 20- والذي تستضيفه القاهرة، ويختتم أعماله في وقت لاحق مساء الجمعة، حيث خصص الجلسة لعرض وضع المرأة العربية الحالى والاستماع إلى التجارب الوطنية من الوفود المشاركة، والتي تمثل 13 اتحاد نسائيا وحوالي 9 جمعيات أهلية عربية.
وقالت ممثلة الاتحاد النسائي العربي عن دولة تونس هادية بوزوكورة، "إنه عندما تهدد الأوطان، لا تصمد النصوص، وإنه لولا الحملات الاحتجاجية، والمظاهرات في تونس ضد السلطة، لم يكن لدى السيدات دستور يعبرن عن كل مطالبهن"، مشيرة إلى أن تنظيم الإخوان يريد أن يهدر كل حقوق المرأة".
وأضافت بوزوكورة أن دستور تونس ينص على المساواة بين الجنسين، وأيضاً على مبدأ تكافؤ الفرص، مشيرة إلى أنه يجب على المجتمعات العربية أن تقر وتعترف بعيوبها، لكى تهتم بمكانة المرأة، بالإضافة إلى أنه يجب أن تتشابك اتحادات الجمعيات الأهلية، فضلاً عن إدماج الشباب في هذه الاتحادات المهتمة بـقضايا المرأة.
وفي هذا السياق، طالبت ممثلة المجلس النسائي اللبناني، بضرورة تعديل تشريعات جديدة تتناسب مع مكانة المرأة، وكذلك العمل على تغيير الثقافة المجتمعية لدى هذه الشعوب، وأيضاً العمل على زيادة المعرفة والمعلومات في كل المجالات، وذلك لأن المساواة بين الجنسين لا تزال معدومة.
ومن جانبها، أكدت ممثلة الاتحاد النسائي لدولة لبنان نجوى رمضان أن الاتحاد النسائي العربي القوى، يساعد في الضغط على الحكومات بأن تنصاع لمطالب هذا الاتحاد، مدللة على ذلك "لو طالب الاتحاد، وهو على درجة القوة بين كل أعضاء بلدانه، وأراد تطبيق نظام "الكوتة"، أعتقد أنه سيتم هذا التطبيق"، لافتة إلى أنها ترشح الدكتورة هدى بدران، رئيساً للاتحاد النسائي العربي كله.
فيما أشارت ممثلة الاتحاد النسائي لدولة البحرين، الشيخة مريم آل خليفة، إلى أن أهم شىء خلال المرحلة المقبلة لعمل الاتحاد، هو أن يعود رئاسته لدولة مصر، لأن الدولة المصرية لها دور قديم فى القيادة، فى وقت رشحت فيه أيضاً الدكتورة بدران، لرئاسة الاتحاد العربي، مشددة على ضرورة وجود آلية عمل لهذا الاتحاد، لمناقشة كل القضايا الخاصة بالمرأة.
وقالت ممثلة الاتحاد النسائى العربي لدولة سوريا "إننا نريد وحدة عربية بين مصر وسورية، خلال المرحلة المقبلة، لأن دولة مصر هى العروبة والتاريخ والمقاومة"، موضحة أن دولة سورية كانت قد وضعت وخصصت ميزانية لتمكين المرأة في كل المجالات، قدرت بـ2,5 مليار، وذلك كان بسبب مؤتمر "بكين".
وأضافت أن ذيول الإرهاب بدأت تظهر في الدولة، من حيث انتشار كل الفتاوي التكفيرية التي تشير إلى أن المرأة ما هي إلا عبارة عن "سلعة تباع وتشترى"، قائلة "وهذا أصبح واضحاً بعد عمليات الدمار والخراب التي شهدتها سورية".
وطالبت ممثلة الاتحاد النسائي العربي لدولة فلسطين المنظمات والجمعيات الأهلية بأن تعمل خلال المرحلة المقبلة على وضع وعمل وثيقة تضمن كل حقوق المرأة، وكذلك العمل على زيادة نسبة "الكوتة"، بالإضافة إلى الحكم المحلي، وأشارت إلى أن هذه الجمعيات الأهلية تفتح الباب والمجال أمام الشباب حالياً، لكى يهتم بقضية المرأة، لأنه يوجد "ردة" في وضع ومكانة المرأة العربية.
وأشارت ممثلة الاتحاد النسائي العربي لدولة الكويت، إلى أنه يوجد قوانين في الدولة خاصة بالمرأة، لم تفعل، وأن المرأة الكويتية تعاني من قانون الأحوال الشخصية، والتمييز المستمر بين الرجل والمرأة في الحقوق السياسية، بالإضافة إلى أنه يوجد سلبية كبيرة من السيدات أيضاً، مؤكدة أنه لا يوجد تكليف من الاتحاد لكل دولة لكى يضع خطة للنهوض بمكانة المرأة.