القاهرة - أ ش أ
ييدو أن نظرة المجتمع للفتاة المتحرش بها والعادات والتقاليد المحيطة بنا عن التحرش تؤثر على الفتاة بدرجة أكبر بكثير من حملات التوعية المنتشرة بصور كبيرة في المجتمع هذه الفترة لتشجيع الفتاة على عدم السكوت على المتحرش ونقديم محضر ضده, حيث أعلنت السفيرة ميرفت التلاوي أن هناك فتيات كثيرات قاموا بالتناول عن محاضر التحرش, فهل يمكن للفتاة أن تتغاضي عن تحرش أصابها بحالة نفسية سيئة من أجل نظرة المجتمع لها, وهل امامنا الكثير من الوقت حتى يقتنع المجتمع بأن المتحرش هو الوحش الذي يجب أن يعاقب, هذا ما خاولنا معرفته من بعض الفتيات.
قالت إلهام , لو كل فتاة قامت بعمل محضر كما تطالب منا المجالس والجمعيات ستجدي جميع الفتيات في مصر سيتقدمون بعمل محاضر, لأنني أراهن أن توجد فتاة مصرية لم تتعرض للتحرش , وقالت سمية على موقع التواصل الاجتماعي مطالبتنا بعمل محاضر شئ صعب جدا ودليل على أن هؤلاء المسئولين لا يدركون الواقع والمحيط الاجتماعي الذي نعيش فيه, سألتها لماذا؟
لأننا بصراحة عندما نتعرض للتحرش لا أحد يدري ولكن إذا قمت بعمل محضر سأكون مشهورة وحديث المنطقة التي اسكن بها, وبكل صراحة سيفكر الشاب ألف مره قبل أن يتقدم لي بالزواج.
ووافقتها في الرأي حنان, التي أكدت أن هؤلاء الفتيات قاموا بإتخاذ القرار الصحيح, أما سلوي فككانت الفتاة الوحيدة التي سالتها وكانت معترضة على تناول الفتيات على المحاضر, مؤكدة أننا لا يمكن أن نتخلص من التحرش طالما أن الفتيات يخافون من نظرة المجتمع وسنظل جميعنا نعاني من حالات نفسية بسبب التحرش.
ومن جانبها علقت السفيرة ميرفت التلاوي على تناول هؤلاء الفتايت, بأن ذلك يضيع حقوقهن ويضعف تطبيق القانون، موكدة أن الدولة قامت بعمل عدة خطوات لمنع التحرش منها تغليظ العقوبة على المتحرشين وتدريب الشرطة النسائية وتكثيف أعدادهن وعمل لجان مشتركة مع المجالس المختلفة لرصد التحرش.