افتح قنوات حوار مع ذاتك لإنعاش ذاكرتك

ذكرت دراسة كندية حديثة ان التكلم مع الذات يقوي الذاكرة، ويحسن القدرة على حفظ الكلمات.

وقال باحثون من جامعة مونتريال الكندية أن ذاكرة أولئك الذين يتكلمون مع أنفسهم تتفوق على ذاكرة الذين يعملون وسط السكون.

وللوصول لنتيجة مماثلة، أجرى العلماء تجارب شارك فيها 44 طالبا جامعيا.

وطلب من المشاركين حفظ كلمات ظاهرة على الشاشة بشرط أن يقرؤوها في أنفسهم بداية ثم يهمسوها همساً وبعد ذلك ينطقوها جهاراً وهم ينظرون إلى الشاشة وفي النهاية أن ينطقوها بصوت عالٍ مخاطبين شخصا آخر.

واتضح من دراسة النتائج أن أفضل طريقة لحفظ الكلمات هي طريقة نطقها أثناء المخاطبة وتليها طريقة نطقها من قبل المتكلم مع نفسه.

ويفسر العلماء النتيجة بأن نطق الكلمات حتى إذا تحقق بصوت منخفض جدا يزيد في مخ الإنسان من عدد أوجه الاستشعار المختلفة أي يزيد من عدد والروابط المتعلقة بالمعلومات المطلوب حفظها.

ويعني هذا انه كلما زاد عدد الحواس المشاركة في عملية الحفظ كانت العملية اكثر نجاعة.

وفي أثناء التحدث إلى شخص ما تزداد قدرة المرء على الحفظ أكثر لأن مخ الإنسان يعتبر هذه المعلومات المنطوقة حدثا متعلقا بعملية التخاطب ذاتها.

وتؤثر المشاعر المرتبطة بذاكرة معينة على طريقة استذكارها. فهناك بعض الذكريات الأليمة التي تحجبها الذاكرة، وتوهمنا بنسيانها كوسيلة لحماية أنفسنا من الشعور بالألم، وهناك أمور نذكرها على أنها أفضل وأجمل مما هي أصلاً عليه في الواقع، بسبب المشاعر الإيجابية التي تربطنا فيها.

أظهرت الدراسات أن هرمون التوتر، الكورتيزول، يؤثر على قدرة استرجاع الذكريات. لكن لحسن الحظ، تؤثر تمارين الاسترخاء واليوغا وغيرها بشكل إيجابي على الذاكرة، بالإضافة لأي نشاط يسبب الاسترخاء، مثل الحديث مع شخص تحبه، أو ممارسة تمارين رياضية.

وبعد الدخول في الثلاثينيات، تتراجع قدرة استرجاع الذكريات بسرعة. وممارسة أكثر من نشاط في وقت واحد يجعل من استرجاع الذكريات أمراً أصعب.

وينصح الخبراء بأخذ قيلولة لمدة 45 دقيقة، اذ يمكن ذالك من استعادة المعلومات أسرع بخمس مرات.

وبما أن الدماغ يتكون من الأوعية الدموية، تساعد التمارين الرياضية بزيادة عدد دقات القلب وتنشيط الدورة الدموية في الدماغ، وإيصال المزيد من الأكسجين لتنشيطه.