القاهرة - العرب اليوم
لا شكّ بأن تحقيق هدف خسارة الوزن يحتاج الى قليل من التضحية إن كان على المستوى الغذائي المباشر، على المستوي الاجتماعي وعلى مستوى الارادة، ولكنّ هذا لا يعني أبداً أن تتّجهي الى الاقتصاص من النفس، والى الخيارات التي قد تشكّل الخطر الكبير على الجسم والصحة.
- تجويع النفس، الصوم أو رجيم السعرات الحرارية القليلة جداً:
من المهمّ جداً عزيزتي أن تعرفي أن خسارة الوزن ليست بتلك الصعوبة ولا تتطلّب منك تلك التغييرات الجذرية في نظامك الحياتي والغذائي، ما يعني أنّ تجويع النفس أو الانقطاع عن الطعام أو الاكتفاء بوجبات قليلة بسيطة تفتقر للسعرات الحرارية يضرّك بدلاً من أن يعود عليك نفعاً. فإن كان هذا النظام سيساعدك على فقدان القليل من الوزن في البداية الاّ أنّه سيدمّر كتلك العضلية، يخفّض من سرعة حركة الأيض لديك ويضعك في مرمى الاصابة بالسكري إذا ما عدت الى الحياة الطبيعية بعده. من دون استشارة طبيب، ننصحك بألا تخفّضي عدد السعرات الحرارية اليومية التي ستتناولينها عن 1200 سعرة، لأنّها لن تجدي نفعاً كما تتخيلين وستدمّر صحتك الجسدية والنفسية وتعرّضك لزيادة الوزن المفرطة ما أن تعودي للحياة الطبيعية نظراً لما يفتقد جسمك من مواد أساسية وثانوية سيطلبها بكميات كبيرة تتحوّل مباشرةً الى دهون.
- الملحقات والمكمّلات الغذائية ذات الوعود الكبيرة:
بعكس شركات الأدوية، فإنّ الشركات المصنّعة للملحقات الغذائية ليست مضطرة لتقديم براهين على صحّية منتجاتها وجودتها للجهات الرسمية قبل اطلاقها في الأسواق. معلومة لا نعرفها جميعنا، يجب أن تلفت نظرنا الى الخطورة التي قد تنطوي عليها هذه الحبوب أو على الأقلّ الى أنّها لن تقدّم لك النتائج التي تعدك بها.نصيحتنا هي أن تستشيري طبيبك قبل شرائها وتناولها، خصوصاً أنّ معظهما ليس طبيعياً مئة في المئة كما يشير الاعلان ولها تأثيرات جانبية كثيرة أبرزها دقات القلب السريعة، الأرق، القلق والغضب غير المبرر.
- التخلّص من الطعام بعد تناوله:
وقد يشمل التقيؤ، مضغ الأطعمة ومن ثمّ بصقها أو تناول المسهلات، كلّها عادات غير صحية وغير آمنة تسبّب لك مشاكل صحية إضافةً الى أثرها النفسي المدمّر والاجتماعي المحرج. أمّا من الناحية العلمية، فإنّ الأحماض الموجودة في المعدة والخاصّة بعملية هضم المأكولات حادّة جداً، تضرّ الفم والأسنان متى تجبرين نفسك على التقيؤ كونها تخرج من داخل البطن مروراً بهذه الأعضاء.