القاهرة - العرب اليوم
قد تكون مجرّد عادة تقومين بها بشكل تلقائي من دون تفكير مسبق، ولكن ما الذي تعر فينه فعلاً عن طقطقة الأصابع؟ نأتيكِ في هذا السياق بمجموعة من الحقائق التي لم تعرفيها من قبل، والتي ستغير ربما الطريقة التي تنظرين بها إلى هذه العادة!
ما هو سبب صوت الفرقعة عند طقطقة الأصابع؟
لتقليل الإحتكاك عند القيام بأي حركة، تحتوي المفاصل على نوع من السوائل الزليليّة، والمسمّى بـ synovial fluid. وفي حين يعمل هذا السائل بالمبدأ نفسه كزيوت التشحيم، إلّا أنّه يحتوي على بعض الغازات مثل الأوكسجين، النيتروجين، وثاني أكسيد الكربون. وعند طقطقة المفاصل، تتوسّع المسافة بين العظام، ليتمدّد السائل الزليلي، وبالتالي تتكوّن بعض الفقاعات من الغاز داخله. أمّا صوت الفرقعة، فيحدث بسبب انهيار هذه الفقاعات!
ما الذي يدفع الأشخاص لطقطقة أصابعهم؟
تنقسم الدوافع للقيام بهذه العادة ما بين نفسيّة وجسديّة. فعلى الصعيد النفسي، تعدّ طقطقة الأصابع نوعاً من التعبير عن التوترّ أو طريقة غير واعية لإراحته، على غرار عادة قضم الأظافر أو هزّ الرجل. أمّا على الصعيد الجسدي، فتشير الأبحاث إلى أنّ البعض يشعر بحاجة لطقطقة أصابعه، لتخفيف الضغط عن المفاصيل، أي في شكل مشابه لطقطقة الرقبة لإراحتها من التشنّج.
هل يقدر الجميع على طقطقة أصابعهم؟
في حين أنكِ قد تلاحظين قدرة البعض على طقطقة أصابعه بسهولة تامّة، في مقابل صعوبة أكبر قد يواجهها البعض الآخر، إلّا أن طقطقة الأصابع، نظراً لسبب حدوثها، هي قدرة شاملة لا تستثني أي أحد، على رغم التفاوت في نسبة الضغط المطلوبة لإحداث صوت الفرقعة المنشود!
هل طقطقة الأصابع تؤدي فعلاً إلى إلتهاب المفاصل ؟
لعلّها الشائعة الأكبر التي نسمعها كلّما قمنا بطقطقة أصابعنا أمام أحد، فهل فعلاً نحن نعرّض أنفسنا لإلتهاب المفاصل من خلال هذه العادة؟ بعد أبحاث عديدة، توصّل العلم في هذا السياق الى نفي أي علاقة بين طقطقة الأصابع وإزدياد خطر الإصابة بمرض الـarthritis بأي شكل، فالضرر الوحيد الممكن من فعل ذلك هو إزعاج الآخرين!