القاهرة ـ العرب اليوم
عدّدت الأسباب، والمشكلة واحدة! فالسمنة وسواسٌ يلاحق الملايين من النساء حول العالم، حتّى وأنّ كميات هائلة من الأموال تصرف سنوياً على الأبحاث لمعرفة أسبابها كما تطوير الحلول لخسارة الوزن. ولعلّ أغرب ما توصّلت إليه الدراسات في هذا المجال هو إرتباط زيادة الوزن بالتدفئة المركزية الموجودة في المنازل... فماذا عن هذه النظريّة الملفتة؟
بيّنت الأرقام أنّ عملية تدفئة الجسم بسبب القليل من البرد إجمالاً ما تستحوذ على نسبة 30% من تصريف الطاقة في الجسم، وذلك لدى الفئة العمرية التي تمتد من مرحلة المراهقة إلى منتصف العمر. وفي حين أنّ الدفء الدائم قد يبطئ عملية الأيض ويوفرّ على الجسم تصريف الطاقة بهذه النسبة المرتفعة، توصّل الباحثون إلى ربط وجود التدفئة المركزيّة الدائم في المنازل بالسمنة.
إذ يبدو وأنّ القليل من البرد، لدى الفرد الراشد طبعاً، لا يشكّل أي ضرر، بل على العكس قد يحفّز عمليّة حرق الدهون، بالتالي يساعد على خسارة الوزن.
هذه الدراسة التي تمّ إعدادها على يد باحثين هولنديين إرتكزت على 10 أعوام من الأبحاث والتجارب في سياق تأثير الحرارة الخارجية على الأيض ومستوى حرق الدهون.
والإستنتاج الأبرز؟ الطريقة الأفضل لإبعاد خطر السمنة بسبب التدفئة المفرطة وحرق المزيد من السعرات الحرارية هي جعل درجات الحرارة في المنازل والمكاتب أقرب إلى الحرارة الخارجية من دون فوارق كبيرة خصوصاً في أيّام البرد. أمّا في أيام الحر، فلا مشكلة من إستعمال المكيف الهوائي المبرّد!