القاهرة - العرب اليوم
هل تتساءلين لماذا يتمتّع الشعب الفرنسي إجمالاً بنسبة أقلّ من أمراض القلب والسمنة على رغم حميته الغنيّة بالدهون المشبّعة؟ دراسة حديثة جاءت لتفسّر هذه الظاهرة بعض الشيء، لتعطي الفضل في ذلك للجبنة! فهل تعلمين أن تلك القطع الصفراء اللذيذة التي لطالما ظننتِ أنّها تتسبّب في زيادة الوزن قد تلعب دوراً كبيراً في تسريع عمليّة الأيض وحرق الدهون؟ فبعد دراسة تمّ فحص عيّنات فيها من البول كما البراز من أشخاص تناولوا حمية معزّزة بالجبنة والحليب، في مقابل شريحة أخرى تتناول حمية غذائية منظمة بمشتق حيواني واحد ألا وهو الزبدة، تبيّن أنّ هؤلاء الذين يستهلكون الجبنة لديهم مستويات أعلى من مادّة الـ Butyrate مقارنة مع الشريحة الأخرى. هذه المستويات العالية من الـ Butyrate تسبّب إرتفاعاً أقلّ بكثير للكوليسترول السيء LDL في الدم، ما يجعل من الجبنة المكون الأصحّ في ما يتعلّق بالقلب والشرايين من أي مشتق حيواني آخر. كذلك، فإن دراسات أخرى لم تتوضّح معالمها تماماً أثبتت أيضاً أن الـ Butyrate تحسّن ما يعرف بـ"حساسية الأنسولين"، والتي تعزّز عملية الأيض وحرق الدهون، ما يخفّف من خطر الإصابة بالسمنة. ولكن قبل أن تهرعي لتناول أوّل قطعة جبنة تجدينها في برادكِ، عليكِ أن تدركي جيداً أن الأمر لا يرتبط بأي نوع عشوائي، إذ إنّ خياركِ الأفضل يبقى الجبنة المعتّقة Mature cheeses على غرار الشيدر، البارميزان، والـ Gruyère!