سحر تأثير التفكير الإيجابى على حياتك اليومية

التفكير الإيجابى هو سر السعادة، الذى يبحث عنه الجميع, والذى يترتب عليه نجاحكِ فى الحياة، وليس العكس كما يعتقد البعض، ولكن عادة ما يشغل أذهاننا الأفكار السلبية والأيجابية معا، ليبقى الصراع بينهما طوال اليوم، وفى بعض الأوقات  تنتصر الأفكار السلبية، وهنا تبدأ حالة من الأحباط والكسل، ويتبعها شعور بعدم السعادة والرضا، ويرجح البعض أن التفاؤل والتفكير الإيجابى يعتمد على البيئة والوراثة، ليس اكثر، وأن الظروف المحيطة هى التى تتحكم فى نظرتنا للحياة.

غير أن اثبت الباحث شون اخور بجامعة هارفارد خطأ هذة المقولة، من خلال ابحاث مكثفة اجرها حول علم النفس الإيجابى لمدة 12 عاما، أن التفاؤل وتدفق الأفكار الإيجابية يعتمد على أسلوب تفكير الشخص، وأن الحياة مؤلمة وغير متوقعة، ولا يمكنا السيطرة على الواقع، ولكن يمكنا التعلم كيفية الرد بشكل سليم وأكثر ايجابية، وأكد ايضا أن اكتساب مهارة التفكير الإيجابى ليس وليد الصدفة، أو مجرد قرار، ولكن هى مهارة تكتسب، ونحتاج لتدريب عقولنا عليها بأستمرار، بتطوير وتغير العادات اليومية.

ويتم ذلك من خلال بعض الطرق، مثل كتابة رسالة ايجابية لصديقة، أو تقومى بعمل ايجابي لشخص غريب، أو تدوين بعض الملاحظات الإيجابية التى حدثت لكِ خلال اليوم، ويمكنكِ ايضا من خلال جلسة تأمل، قد لا تستغرق منكٍ سوى بضع دقائق، أن تسلطي الضؤ على مواطن الجمال في يومكِ منذ استيقاظكِ، واخيرا لا تغفلى عن ممارسة الرياضة اسبوعيا، فالعقل السليم فى الجسم السليم، والعقل هو الذى يعينكِ على التفكير السليم والإيجابي.

وقد يعتقد البعض أن التفاول " التفكير الإيجابى " هو هروب من الواقع وانكار للحقيقة، وأن العالم يضم الكثير من الجوانب السلبية يجب عدم الأغفال عنها، وهذا أمر لا ينكره التفكير الأيجابى، بل التفائل يمنحنا نظرة اكثر تركيزا على جوانب الأيجابية فى حياتنا عن الجوانب السلبية، وهذا امر يحتاج الكثير من الذكاء للقيام به، وأن مقولة "أصحاب العقول فى راحة"هى مقولة خاطئة تحتاج الى تصحيح.

وأن الاشخاص الأذكياء ليسوا الذين يملكون تفكير تحليلى عميق للأحداث، بل العكس صحيح، أن كلما كان الشخص يمتلك عقل تحليلى، أصبح أكثر عرضه للقلق، والأكتئاب، وأن الأبتعاد عن التركيز فى الأشياء السلبية، هو أمر بالفعل يحتاج الى الكثير من الجهد للوصول اليه، ولكن فى النهاية تكون المكافأه أكبر، وهى السعادة، واذا كنتِ ترغبين فى تغير حياتكِ، غيرى طريقة نظرتكِ للحياة.