نصائح للأب عند التعامل مع الإبن المراهق

مرحلة المراهقة مرحلة هامة في حياة الطفل وحياة الأسرة معا، وببعض الفهم ومعرفة معلومات كافية عن تلك  المرحلة ، فإنه من الممكن أن تمر بنجاح وبسلام وبلا توتر أو خسائر، وهناك بعض الأشياء يجب أن نتعرف عليها بالنسبة للمراهق،من أهمها:

1- تفهم إحتياجات المراهق:

مع نمو ابنك الجسماني والعقلي والوجداني ودخوله لمرحلة جديدة من حياته، تطرأ عليه بعض التغيرات وتختلف إحتياجاته ، فهو لم يعد الصغير الذي ينتظر لعبة أو قطعة حلوي ،من حقه إذن أن تستوعب أنت هذه الاحتياجات وتتفهمها وتقبلها أيضا، حتى لو كنت لا تتفق معها في بعض الأوقات.
 
2- أهمية وجود أصدقاء للمراهق

الأصدقاء هم العائلة الجديدة، وعليك أن تتقبل ذلك. فكل ما يفعله ويقوله أصدقاء ابنك سيؤثر فيه بشكل أو بآخر. تقبل وجود أصدقاء في حياة ابنك ، وساعده في إختيار أصدقاء علي خلق حميد، وإذا أردت أن تنتقد شيئا لا يعجبك عبر عن ذلك بلطف وهدوء.
 
3- كن أبا وصديقا لإبنك:

مفتاح العلاقة في هذه الفترة هو الاحترام. إذا أظهرت لابنك احترامك لرغباته واختياراته وكذلك تقبلك لكل التغيرات التي ستحدث في شخصيته، مع قدر من الحزم والحب، فسوف تكتسب مودة إبنك وحبه،  وستكون أنت مصدر الأمان الذي سيلجأ إليه ابنك عندما يمر بأي أزمة.

4- الأب أيضا مدرسة لإبنه:

انقل لابنك خبرتك في الحياة، علمه مبادىء ومهارات التعامل مع تلك الحياة الصعبة. علمه كيف يقود سيارة، كيف يختار وظيفة، كيف يتصرف في المال، كيف يختار كليته.. كل هذا سوف يقربك أكثر من ابنك، ويجعله يثق بك.

5- علم إبنك علي المشاركة في الأنشطة المنزلية:

المراهقون يميلون للخروج من البيت إلى أماكن مختلفة مع أصدقائهم، لا يهم أين، علمه أن يشارك في متطلبات المنزل ،وأن يؤدي بعض الأغراض المنزلية ويتحمل المسؤلية ، لأنه علي أعتاب الرجولة وسيكون يوما ما مسؤلا عن بيته.

6- التعود علي تحمل المسئولية:

عود إبنك أن يكون رجلا في تصرفاته ، وأن يتحمل مسئولية أفعاله بتوجيه منك، وأن يتعاون مع أخواته من البنات في المنزل ، وعلمه كيف يحترم النساء والفتيات ، وأن يتصف بالأخلاق الحميدة والرجولة.

وجود علاقة قوية بين الأب وابنه في تلك المرحلة الحرجة، مهم جدا لنفسية الابن، فتلك العلاقة تدعم ثقته بنفسه، وتعطيه طاقة إيجابية. إذا استطاع الأب أن يكون صديقا لابنه، سيكون الشخص الذي يلجأ إليه الابن، وستستمر تلك العلاقة قوية حتى بعد أن يكبر الابن ويستقل.
استثمر وقتا ومجهودا لأجل ابنك ولا تبخل عليه بعلاقة صداقة قوية مع أبيه، لأن رجل اليوم هو ذلك المراهق الذي وجد الإهتمام والنصح من أبيه ، وهي أغلي هدية تقدمها لإبنك ليكون صالحا لتكوين أسرة.