ذكرت دراسة كندية أن بعض الديناصورات التي لديها ريش قد تكون استخدمتها لاستعراض قدراتها بهدف التزاوج.وأفادت الدراسة التي نشرت في دورية (أكتا باليونتولوجيكا بولونيكا) العلمية، أمس الجمعة، أن الباحثين من جامعة ألبرتا بكندا وجدوا أن بعض الديناصورات استخدمت ريش ذيلها للتزاوج.وقام الباحثون، برئاسة الباحث في علم الحفريات سكوت بيرسونز، بدراسة على أحافير لعظام ذيل تعود إلى ديناصورات سكنت العالم منذ 45 مليون سنة. كما قارن الباحثون بين الفقرات الموجودة لدى الديناصورات من رأسها حتى أقدامها بهدف فهم الاختلافات فيما بينها، فوجدوا أن الفقرات الأخيرة لديناصور الأوفيرابتور (نوع من الديناصورات الثيروبودية الصغيرة التي قطنت أرض منغوليا خلال العصر الطباشيري المتأخر) دُمجت فيما بينها لتشكّل بنية شبيهة بالشفرة تعلوها انحناءات، وتساهم في دعم ريش الذيل. ومن جهته، قال بيرسونز، في بيان للجامعة، إنه "من بين الحيوانات المعاصرة، توجد هذه البنية لدى الطيور وحدها"، مشيراً إلى أن "ذيل ديناصور الأوفيرابتور المريش والمهتزّ أتاح له إظهار قدراته" بهدف اجتذاب نظرائه.وأكّد أن بنية العظام والعضلات في ذيل هذا الديناصور تدعم فكرة استخدامه ريش ذيله بهدف استعراض قدراته.وأضاف أن هذه الديناصورات كانت تأكل الأعشاب وتسكن أجزاء من الصين، ومونغوليا، وألبرتا بمندا، خلال العصر الطباشيري، وهو العصر الأخير للديناصورات. وأشار إلى انه "في ذلك العصر، كانت أنواع متعددة من الديناصورات تستخدم الريش للطيران والتدفئة"، مؤكداً أن ذلك "يظهر أنه بحلول العصر الطباشيري المتأخر، كان ريش الديناصورات يستخدم بالطرق عينها التي تستخدمه فيها الطيور المعاصرة".