بلغ عدد مستخدمي الشبكات الاجتماعية الرئيسية في السعودية تسعة ملايين و840 ألف مستخدم عبر قنوات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتويتر ولنكدان" في الوقت الذي كشفت فيه دراسة أصدرتها "ذا سوشيل إكلينك" أن أغلب الشركات لم تعط أهمية لهذه القنوات. وكشفت الدراسة تصدّر المملكة قائمة أكثر الدول العربية استخداما لشبكات التواصل الاجتماعي "تويتر، الفيس بوك، اليوتيوب، ولنكدان" والتفاعل معها في منطقة الشرق الأوسط، كما ساعد على تصدر اللغة العربية كأكثر لغة ازديادا من حيث الاستخدام في هذه القنوات، حيث ساهمت المملكة 30 في المائة في تصاعد نمو اللغة العربية بقنوات التواصل الاجتماعي. وأوضح بلال حلاب مستشار شبكات التواصل الاجتماعي المعتمد ومدير عام الشركة المعدة للدراسة The Social Clinic، لـ "الاقتصادية"، إن الطفرة التي تعيشها المملكة في استخدام قنوات التواصل الاجتماعي تستلزم الالتفاف لها باعتبارها قنوات ترويجية رئيسية تعوض عن كثير من أساليب التسويق التقليدية والمكلفة نوعا ما، مشيرا إلى أن العملاء بحسب الدراسة يتفاعلون بشكل كبير مع حسابات الشركات والمواقع الحكومية بشكل أكبر من مواقعها الإلكترونية، وقال رغم الطفرة التي تعيشها المملكة بالتفاعل مع قنوات التواصل الاجتماعي حيث بلغ عدد مستخدمي قنوات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتويتر ولنكدان" تسعة ملايين و840 ألف مستخدم، إلا أن أغلب الشركات لم تعط أهمية لهذه القنوات، فللأسف إلى الآن ما زالت تعتمد شركات القطاع الخاص والعام على توكيل إدارة حساباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى شخص يدير الحسابات بجميع فروعها، سواء من خدمة العملاء والتسويق والإعلان والخدمات العامة التي تقدمها وبعضها تكتفي إلى الآن بطرح مستجداتها فقط، وهو الأمر الذي سيدخل الشركات بمشاكل قد تؤثر بشكل كبير على مسيرتها العملية لضعف المعلومة لمن يدير حسابها ما يؤثر على الردود والتفاعل مع الاستفسارات والتساؤلات، خاصة أن المملكة تشهد انفتاحا كبيرا باستخدام هذه القنوات، مستدلا بعدد من الشركات العريقة في الولايات المتحدة الأميركية التي خرجت من السوق لسوء استخدامها وتفاعلها مع قنوات التواصل الاجتماعي فيما واجهت شركات عالمية مقاطعة كبيرة مثل الشركة الأميركية المتخصصة ببيع الأجهزة الكهربائية التي واجهت مظاهرات بجميع فروعها بأميركا بضرورة إغلاقها لمجرد إعلان طرح بشكل أثار حفيظة نفوس ضحايا العاصفة ساندي بدعم الشركة لجميع الضحايا بالأجهزة الكهربائية ما سيؤثر بشكل كبير على مستقبل الشركة التي تجاوز عمرها 50 عاما بينما عملت على تحسين صورة شركة لم يتجاوز عمرها عشر سنوات وتساعد على انتشارها، مشيرا إلى أن التقنية كسرت الحاجز بين العملاء والجمهور والشركات الخاصة والعامة وأصبحت تسيطر على التوجهات المستقبلية للشركات، مشددا على ضرورة الاستفادة منها بتكوين فريق عمل متكامل متخصص لإدارة حسابات الشركات بمواقع التواصل الاجتماعي وتقسيم فروعها من خدمة عملاء وتسويق وخدمات أخرى، للتفاعل بشكل سريع ومتخصص ما سيزيد الثقة بهذه الشركات.