واشنطن - صفا
طور مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) عدة أنواع من البرمجيات الخبيثة بهدف التجسس على مستخدمي الحواسب والإنترنت، وذلك لأغراض التحقيقات سواء في القضايا الجنائية أو تلك التي تتعرض بالإرهاب. وكشف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن تقنيات استخدمها المكتب، العام الماضي، للإيقاع بإرهابي ربط اسمه بالإعداد لسلسلة من الانفجارات في الجامعات والمطارات بالولايات المتحدة. وأوضح التقرير أن أبرز تلك التقنيات هي برمجية خبيثة طورت لاستهداف الحواسب من أجل القدرة على التحكم في كاميرات الفيديو الموصولة بتلك الأجهزة، بهدف الحصول على صور وفيديو للمستخدم والمكان المتواجد فيه. وأكد ماركوس توماس، المدير المساعد السابق لإدارة التكنولوجيا بمكتب التحقيقات الفيدرالي، أن المكتب يستطيع باستخدام تلك البرمجية الخبيثة تشغيل كاميرا الحواسب المحمولة بشكل صامت ودون أن ينتبه المستخدم، حيث لا يعمل الضوء التحذيري الخاص بالكاميرا عند تفعيلها. هذا، وأشار التقرير إلى تقنية أخرى يستخدم فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي برمجية خبيثة لمراقبة المستخدمين عند تسجيلهم للدخول إلى بريدهم الإلكتروني من أي حاسب بأي مكان في العام، وهي البرمجية التي تساعد المحققين على تتبع المشتبه بهم. ولا تتوقف البرمجيات التي طورها المكتب عند هذا الحد، حيث يستخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي برمجية خبيثة أخرى لمراقبة عمليات نقل واستقبال البيانات عبر البريد الإكتروني، وهي البرمجية التي تتيح للمكتب الحصول على نسخ من أي بيانات يتم تناقلها عبر البريد الإلكتروني في وقت إرسالها وذلك لسرعة تحليلها والتنبؤ بخطورتها. ويذكر أن ماركوس توماس كان قد شدد في تصريحاته، التي استعرضها التقرير الإخباري، على أن تلك التقنيات يستخدمها المكتب فقط في التحقيقات بقضايا الإرهاب أو في التحقيقات الجنائية المصنفة على إنها شديدة الخطورة.