القاهرة ـ وكالات
أكدت مجموعة شركات العربي الرائدة في صناعة الأجهزة الإلكترونية على إنشاء أول مركز لأبحاث وتطوير المنتجات يُدار بواسطة الأطفال، بهدف تنمية الفكر البحثي وروح التطوير داخل الأجيال الجديدة، في مدينة كيدزانيا. وقال طارق زيدان، محافظ كيدزانيا، إن التعاون مع مجموعة شركات العربي في إنشاء نموذج لمركز بحثي يتكون فريق الباحثين فيه بالكامل من الأطفال يعد سابقة إيجابية في مجال تنمية الفكر البحثي وغرس التفكير والمنهج العلمي لدى الأطفال لفهم ما يدور حولهم ومعرفة تطلعات ورغبات المستهلكين وترجمتها إلى واقع مادي أفضل من خلال تقديم حلول عملية بطريقة علمية. وأوضح زيدان أن مركز بحوث العربي يركز بشكل أساسي على بحوث المستهلك، حيث يقوم الأطفال باستطلاع آراء غيرهم من مواطني كيدزانيا حول منتجات العربي المختلفة من الأجهزة الإلكترونية "شاشات العرض, أجهزة التابلت الشخصي واللاب توب"، ومحاولة التعرف على رغباتهم نحو تطوير تلك المنتجات من وجهة نظرهم كمستخدمين ثم تحليل هذه المعلومات ثم محاولة إيجاد حلول عملية لها. وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي المهندس محمد العربي أن البحث العلمي والتطوير هو أساس نهوض جميع الأمم، وأن بحوث المستهلك هي أساس نجاح مجموعة شركات العربي، ومن هذا المنطلق، اهتمت العربي بتنمية مهارات البحث العلمي لدى الأطفال لترسخ بداخلهم الطرق العلمية الصحيحة لتطوير مختلف المنتجات. وأضاف العربي أن العمل داخل مركز العربي للبحوث والتطوير داخل كيدزانيا يبدأ بتلقي محاضرة سريعة حول أهمية بحوث المستهلك لتطوير المنتجات، وتسلم نموذج البحث، ثم الانطلاق داخل المدينة لاستطلاع آراء زوارها حول مختلف الأجهزة الإلكترونية والوقوف على تطلعات زوار المدينة ورغباتهم المتعلقة بإستحداث أو إضافة مميزات أو مواصفات أو إستخدامات جديدة للأجهزة ثم العودة مرة أخرى إلى مركز البحث وتحليل البيانات بمساعدة المشرفين، ثم العمل على ايجاد حلول لهذه المقترحات وتطبيقها على النماذج المصغرة الموجودة داخل المركز، وأخيراً عرضها مرة أخرى على المستهلك من زوار المدينة لتجربتها والتعرف على أرائهم ومدى رضاهم عنها بعد عمل التطوير المقترح على المنتجات ثم قياس وتقييم درجة الإشباع لرغبات وتطلعات المستهلكين من زوار المدينة. جدير بالذكر أن مدينة كيدزانيا تعد مركزاً ترفيهياً تعليمياً للأسرة يوفر للأطفال بيئة تعليمية آمنة، فريدة من نوعها وواقعية، تسمح للأطفال في عمر 4-14 سنة القيام بكل ما يمكن أن يرتأى لهم من أعمال الكبار، حيث يقومون بلعب الأدوار المختلفة من خلال محاكاتهم للأنشطة التقليدية التى يقوم بها "الكبار". ولأنها مدينة تحاكى الواقع بمعني الكلمة، سيدخل الأطفال في تجربة ممتعة لعالمنا الواقعى، حيث سيمارس الأطفال الكثير من "الوظائف" المختلفة بالمدينة، كما سيتقاضون أجراً مقابل العمل كعامل فى مصنع، أو كطبيب، أو مهندس، أو صحفي، أو صاحب متجر، أو رجل إطفاء، أو غيرها من الوظائف.