القاهرة ـ وكالات
يحتفل علماء مصربعيد العلم بعد توقف دام 3 سنوات وهم يحدوهم الامل فى أن يكون هذا الاحتفال بداية لانطلاقة جديدة للبحث العلمى تساهم فى بناء مجتمع مصر ما بعد الثورة . واعرب الدكتورعبد العزيزمحمد قنطوش الأستاذ المتفرغ بالمركز القومى للبحوث والحاصل على جائزة النيل عن سعادته بإعادة احياء عيد العلم بعد توقفه مشيرا الى انه سيطالب الدكتور محمد مرسى بإعادة منح العلماء الفائزين بالاوسمة وهوكان متبعا فى السبعينات ثم تم الغاؤه وأكد أن الوضع الحالى للبحث العلمى فى مصرجيد حيث تمتلك نخبة من العقول المبدعة ولكنها فى حاجة الى مزيد من الدعم والرعاية مطالبا بضرورة إدخال التكنولوجيا الحديثة فى جميع المعامل بمختلف المراكز والمعاهد البحثية والجامعات , والعمل على تجهيزها وتطويرها و أشار الدكتور حسين عثمان حسن عمار الاستاذ المتفرغ بالمركز القومى للبحوث الى ان اعادة الاحتفال بعيد العلم كان مطلب حيوى لجميع علماء مصر حيث يعد مناسبة لتكريم العلماء أسوة بما يحدث فى المجالات الاخرى وأعرب الدكتور حسين عثمان عن أمله فى أن يشهد البحث العلمى فى عهد الدكتور محمد مرسى الاستاذ الجامعى نهضة غير مسبوقة حيث ان عمله السابق كأستاذ جامعى يجعله مدركا لقيمة البحث العلمى . مؤكدا ان المنظومة العلمية فى مصر تحتاج لاعادة نظر فى الميزانية المخصصة لها من قبل الدولة واستراتيجية قوية محددة الاهداف يتم تنفيذها . وأكد انه لن تحدث نهضة فى المنظومة العلمية الا من خلال تشكيل مجلس اعلى للتعليم والبحث العلمى يتبع رئيس الجمهورية مباشرة ويضم الوزراء المعنيين ونخبة من المتخصصين لوضع خريطة جديدة لمصر للنهوض بالتعليم والبحث العلمى معا لانهما وجهان لعملة واحدة فيما اعتبرالدكتور محمد الساعى مدرس الأمراض الجلدية بالمركز القومى للبحوث أن الارتقاء بمنظومة البحث العلمى فى مصر يجب أن يبدأ بالتركيزعلى منظومة التعليم العالي من خلال تطوير البيئة الجامعية والتوجه نحو لا مركزية الإدارة الجامعية في إطار قانون التعليم العالي وتعزيز مكانة الأستاذ الجامعي ودوره والاهتمام بالبناء العلمي والقيمي للطالب الجامعي وتعزيز روح المواطنة فيه و العدالة والمساواة في التعامل. وأكد أن البحث العلمي النظري والتطبيقي يعد أساس تقدم الشعوب والأمم ولذا يتوجب إعطاؤه دورا مهما كونه المرتكز الأساسى في تطوير التعليم العالي لتحقيق التطور العلمي والترصين الثقافي مشيرا الى ضرورة إعادة النظرفي الهياكل التنظيمية لمركز الوزارة ومؤسساتها و الاعتماد على الكفاءات الشابة من العلماء و التي نادرا ما نجدها , وتنظيم عودة العقول المهاجرة للوطن . و أوصى بضرورة ترسيخ التعاون مع منظمات المجتمع المدنى واستحداث الجامعات المتخصصة والكليات والأقسام العلمية و تحديث طرق التدريس ووسائلهاوفق الأسس المعتمدة في الجامعات العالمية و تطوير المكتبات الجامعية وتدعيم التوجه نحو المكتبة الالكترونية و برمجة البعثات وتنشيط حركة الزمالات والمنح الدراسية , و تفعيل برامج الدراسات العليا المشتركة مع الجامعات المتقدمة . فيما شدد الدكتور محمود صقر مدير صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية على ان البحث العلمى يعد استثمارا طويل الامد مما يتطلب العمل على تثبيت قيمة الموازنة الموجهة اليه او زيادتها حيث ان نقصانها يهدد المشروعات القائمة بالفعل بالتوقف من عام لاخر مطالبا بضرورة توفير بيئة مواتية و مشجعة للعلماء يتصدرها زيادة دخلهم وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية لهم ولاسرهم. وتضامن الدكتورعلى رسمى استاذ الحشرات بالمركز القومي للبحوث فى الرأى بشأن ضرورة زيادة ميزانية البحث العلمى بالاضافة الى تطوير المعامل و الانفتاح على دول العالم المتقدم لمواكبة التكنولوجيا وتبادل الخبرات عن طريق الزيارات العلمية والمشاركة فى المؤتمرات الدولية وأكدت الدكتورة آمال مختارعضو مجلس التحالف العالمى لالتهاب الكبد الوبائى ورئيس قسم بحوث طب المجتمع بالمركز القومى للبحوث ضرورة التنسيق والتكامل بين مختلف الجهات على المستوى العلمى منعا لتكرار الابحاث وإهدار الاموال الى جانب زيادة الميزانية المخصصة لتمويل الابحاث العلمية مع التركيز على الابحاث العلمية التطبيقية التى تخدم وتلبى احتياجات المواطن المصرى , مطالبة بالدعم الاعلامى لخدمة القضايا العلمية التى تساهم فى الارتقاء بالصحة العامة للمجتمع وطالب الدكتور سعيد شلبى أستاذ الباطنة والكبد ورئيس قسم الطب التكميلى بالمركز القومى للبحوث بضرورة الاستفادة من العلماء المتميزين فى مختلف المجالات فى وضع استراتيجية للبحث العلمى تساهم فى حل المشاكل القومية مما يقلل من الاعتماد على استيراد التكنولوجيا الاجنبية الجاهزة وزيادة الموازنة المخصصة للبحث العلمى فى مصر والتى يحول ضعفها دون الانطلاق فى مجال البحوث والمشروعات العلمية ذات العائد الاقتصادى