الدوحة - وكالات
تستعد قطر لإطلاق أول قمر صناعي، يوم الخميس المقبل، استخدم في تصنيعه تقنية عالية الجودة "مقاومة للتشويش"، مشيرًا إلى أن القمر القطري الجديد يحمل اسم "سهيل 1". وبحسب الموقع الرسمي للشركة القطرية للأقمار الصناعية "سهيل سـات"؛ فإن إطلاق القمر الصناعي سيكون قبيل منتصف ليل الخميس- الجمعة، حيث تم وضع عداد بالأيام والساعات والدقائق لموعد إطلاق القمر وبين الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للأقمار الصناعية "سهيل سـات"، علي بن أحمد الكواري، أنه سيتم إطلاق "سهيل 1" من مدينة كورو الفرنسية مساء الخميس المقبل، على أن يتم إخضاعه لفترة تجريبية مدتها ثلاثة أشهر، يبدأ بعدها في تقديم خدماته في ديسمبر القادم. وقال الكواري أنه "اُستُخدم في تصنيع القمر "سهيل" تقنية عالية الجودة مقاومة للتشويش؛ حيث نستطيع معرفة التشويش بدقيقة واحدة وتحديد مكانه ومصدره"، إلا أنه قال "لا نستطيع القول إننا سنمنع التشويش كليًا، لكننا نضمن تقليص التشويش إلى أدنى مستوى". كما أشار إلى أن القمر الصناعي الجديد "يعزز وصولنا إلـى أماكن نائية لاتصلها خطوط الانترنت، ويحل جميع مشاكل الانقطاعات"، لافتًا النظر إلى أن الأولوية في خدمات "سهيل 1" للبث التلفزيوني ستكون لتلفزيون قطر وقنوات فضائية "الجزيرة". وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة القطرية للأقمار الصناعية؛ فإن "سهيل 1" هو "الخطوة الأولى في مهمتنا لتوفير الخدمات الساتلية المستقلة وبمستوى عال من الجودة للشركاء الإستراتيجيين القطريين والعملاء التجاريين وخدمة العملاء في جميع أنحاء منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، مشيرة إلى أنه "على المدى البعيد نتوقع بناء اسطول عالمي يصل إلى ستة أو أكثر من الأقمار الصناعية وإدارة تحكمها من دولة قطر". وأشارت إلى أن الخطة المستقبلية تشمل إطـلاق "سهيل 2" نهاية 2016، وذلـك بهدف الدخول في مجال المنافسة العالمية وتقديم أفضل الخدمات على أن يتزامن ذلك مع بناء محطة الخدمات الأرضية في الدوحة. يأتي ذلك في وقت تُعلن فيه "الجزيرة" منذ فترة طويلة أنها تتعرض لتشويش "متعمّد" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك خلال تغطيتها الثورات العربية وخلال منافسات كأس العالم لكرة القدم عام 2010 بجنوب إفريقيا. يشار إلى أن الشركة القطرية للأقمار الصناعية تأسست في الدوحة سنة 2010، وتعمل باسم "سهيل سات"، وهي التي ستملك وتشغل الأقمار الصناعية لتقديم خدمات البث التلفزيوني وخدمات الاتصالات للقطاع الخاص والحكومي.