لندن ـ يو.بي.آي
سيخضع الآلاف من موظفي المؤسسات المالية في لندن للتدريب على هجوم سيبيري مفترض، لاختبار مدى استعدادهم للتعامل مع هجوم حقيقي يطال أنظمة حواسيب شركاتهم. وقالت صحيفة (ديلي ميرور)، اليوم الثلاثاء، إن الاختبار أُطلق عليه اسم (القرش اليقظ)، ويُعد واحداً من أكبر التدريبات من نوعها في العالم، وسيستهدف الشركات المالية في لندن بسلسلة من السيناريوهات المفترضة ستشمل هجوماً ضخماً على أنظمة الكمبيوتر لضرب البورصات ومواقع وسائل الإعلام الاجتماعية. وأضافت، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الهجوم السيبيري المفترض سيتم شنّه من غرفة واحدة بحضور مسؤولين حكوميين ومديري المصارف والشركات المالية الأخرى في لندن، ومشاركة المئات من الموظفين من مكاتبهم. وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم السيبيري المفترض سيختبر مدى قدرة المصارف على توفير المال في أجهزة الصراف الآلي، والتعامل مع أزمة السيولة في سوق الجملة، وقدرة الشركات المالية على التواصل في ما بينها والتنسيق مع السلطات المالية، وسيركز بشكل خاص على عمليات مصارف الاستثمار. وقالت إن وزارة الخزانة (المالية) وهيئة السلوك المالي ومصرف انكلترا المركزي ستقوم بتنسيق الهجوم السيبيري المفترض على المؤسسات المالية في لندن. وتقدّر الحكومة البريطانية حجم الخسائر الناجمة عن جرائم الانترنت بحدود 27 مليار جنيه استرليني سنوياً، أي ما يعادل نحو 41 مليار دولار. وكان مدير جهاز أمن التنصّت البريطاني المعروف باسم (مركز الاتصالات الحكومية)، إيان لوبان، كشف مؤخراً بأن شبكات أنظمة الإنترنت التابعة للحكومة والشركات الصناعية الكبرى في بلاده، تتعرض إلى نحو 70 عملية تجسس سيبيرية كل شهر، وإلى سرقات على نطاق صناعي من قبل قراصنة أجانب.