قدمت مجموعة من الفيزيائيين الأمريكيين نظرية تفسر حالة استقرار ما يسمى بـ "البقعة الحمراء العظيمة" على كوكب المشتري طوال قرون، ووفق النظرية تحصل الدوّامة الأقدم في المنظومة الشمسية على الطاقة من تيارات الغاز العمودية التي تجاهل العلماء دراستها سابقا. وصنع الفيزيائيون من جامعتي كاليفورنيا وهارفارد الأمريكيتين نموذجا ثلاثي الأبعاد عالي الدقة لحركة الدوّامة في جو الكوكب العملاق آخذين بعين الاعتبار حركة الغاز الأفقية والعمودية، فأتاح النموذج إمكانية التخلي عن الفرضية التي تقول أن البقعة الحمراء العظيمة تحصل على الطاقة من الدوامات الصغيرة داخلها. كما اتضح خطأ فرضية تغذية تيارات الغاز الأفقية للدوّامة أيضا. واعترف العلماء بأن مصدر طاقة "البقعة الحمراء العظيمة" هو تيارات الغاز العمودية. ومع مرور الزمن تفقد الدوّامة قوتها بسبب خسارة الطاقة نتيجة الاحتكاك وكذلك التبريد، غير أن نتائج البحث أظهرت أن تدفق الغازات الدافئة من الأعلى والباردة من الأدنى تعوّض هذه الخسائر. إضافة إلى ذلك يظهر النموذج الجديد وجود تيارات الغاز الشعاعية الموجهة من محيط البقعة الحمراء إلى مركزها. يذكر أن مركبة "جونو" الفضائية المخصصة لدراسة جو كوكب المشتري تم إطلاقها في أغسطس عام 2011، وقامت المركبة مؤخرا بمناورة سمحت لها ببلوغ السرعة الضرورية للوصول إلى كوكب المشتري.