يواجه جهاز الاستخبارات المركزية الوطنية في كوريا الجنوبية (NIS) اتهامات باستخدام موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في التأثير على الرأي العام قبل الانتخابات الرئاسية بالبلاد في العام الماضي. وقالت النيابة العامة الكورية الجنوبية أن جهاز المخابرات قام بنشر تغريدات لدعم “بارك جيون هاي”، والتي فازت بالرئاسة بفارق مليون صوت في الانتخابات التي أقيمت في ديسمبر الماضي. وأوضحت النيابة أن الوكالة الاستخباراتية نشرت أكثر من 1.2 مليون تغريدة للإشادة بسياسة “بارك جيون هاي”، وللإساءة بالمنافسين وخاصة المتعاطفين منهم مع كوريا الشمالية. ولم توضح النيابة العامة الكورية مدى تأثير تلك الحملة على نتائج الانتخابات، إلا أنها أوضحت أنه “تدخل ممنهج واسع النطاق” حيث تم نشر نحو 26550 تغريدة عبر برامج الكمبيوتر وليست لشخص حقيقي، وأن تلك التغريدات تم تكرارها لتحقق نتائج على عدد كبير من المستخدمين. ومن جانبها قالت “بارك جيون هاي”، تعليقاً على تلك الاتهامات، أن لا استفادة من مثل تلك الحملات، فيما أكدت المعارضة أن تلك الحملة تثبت وجود تواطؤ للتلاعب في نتائج الانتخابات. ويستخدم موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي في كوريا الجنوبية ما يزيد عن 6.7 مليون مستخدم، وهو العدد الذي يمثل ما يقرب من 22 في المائة من مستخدمي الإنترنت في البلد الأسيوية. ولا يعد تدخل الوكالة الاستخباراتية الكورية الجنوبية في توجيه التصويت عبر الشبكات الاجتماعية هو الأول من نوعه، حيث سبق وواجه “ميت رومني”، المرشح الخاسر لإنتخابات الرئاسة الامريكية الاخيرة، اتهاما بشراء الآلاف من المتابعين على “تويتر” لدعم موقفه على شبكات التواصل خلال حملته الانتخابية.