اكتشف فريق علماء دولي كوكباً مثيرا للاهتمام لعدم تجانسه مع أي من نظريات تشكل الكواكب المعتمدة حتى الآن. وذكر موقع روسيا اليوم أن كتلة الكوكب تزيد عن كتلة أكبر كواكب المنظومة الشمسية المشتري 11 ضعفا ويشكل مداراً هائلاً حول نجم شبيه بالشمس يبعد عنه مسافة تقارب 650 ضعفاً لبعد الأرض عن الشمس ولا يشبه هذا الجسم الفضائي الذي أطلقت عليه تسمية "اتش دي 106906 بي" أي كوكب من كواكب المنظومة الشمسية كما لا تنطبق مواصفاته على أي نظرية من نظريات تشكل الكواكب. وأوضح الفريق العلمي "أن كتلة الكوكب الضخمة وبعده الشاسع عن نجمه يجعله لا يتطابق مع النظرية التي تعتبر أن بعض الكواكب تتشكل بعملية بطيئة جداً من تكتل وتلاحم عدة أجسام صغيرة شبيهة بالنيازك وتكون هذه الأجسام تشكلت من القرص الأساسي من الغبار والغاز الذي يحيط بالنجم حديث الولادة". وأشار الفريق إلى أن النظرية الثانية التي ترسم ميكانيكية أخرى لتشكل الكواكب الكبيرة عن طريق التصادم السريع والمباشر بين المواد والأجسام السابحة في قرص الغبار والغاز هي الأخرى لا تنطبق على مواصفات الكوكب المكتشف لأن القرص الأساسي نادراً ما يحتوي في أطرافه الخارجية كتلة كافية لتشكيل كواكب ضخمة كما هي الحال مع الكوكب "اتش دي 106906 بي" المكتشف. ويعتقد العلماء القائمون على دراسة هذا الكوكب أن مراقبة مساره حول نجمه ودراسة القرص المحيط بالنجم سيساعدهم بتكوين صورة أوضح عن كيفية تشكله كما يعتقدون أيضا أن هذا الكوكب الفريد من نوعه سيضيف معلومات هامة على نظريات تشكل الكواكب التي وضعت حتى الآن.