قال الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن العالم يبدأ فى متابعة المذنب الفجوى، الذى سيتواجد فى سماء مصر خلال الأسبوع الجارى فى الصباح الباكر، ولا يمكن رؤيته إلا من خلال نظارة معظمة أو تليسكوب صغير، وأن أفضل توقيت لمشاهدته فى حوالى الخامسة والنصف صباحا على ارتفاع عشرين درجة فوق الأفق فى اتجاه الشمال الشرقى. ولكنه سيتحرك بسرعة فى الأيام التالية مقتربا كثيرا من الأفق مما يصعب رصده بسهولة. وأضاف الدكتور تادرس فى بيان للمعهد اليوم أن المذنب عبارة جسم صغير يسبح فى الفضاء ويعقبه ذيل طويل من الغبار والغازات‏، موضحا أن مذنب فجوى تم اكتشافه بواسطة الفلكى الأسترالى لفجوى الذى أخذ منه الاسم، وقد تم اكتشاف المذنب وهو يمر بكوكبة الجبار ، حيث بلغت سرعته حوالى 600 كم فى الثانية، بلغ لفجوى أقرب نقطة من كوكب الأرض فى 19 نوفمبر الماضى حيث كان على بعد 60 مليون كم فقط من الأرض، فى حين سيصل لفجوى إلى اقرب نقطة لحضيض الشمس فى 22 ديسمبر الجاري، على بعد 122 مليون كم منها ، ويمكن رؤية لفجوى فى سماء القاهرة حتى منتصف شهر مايو 2014 تقريبا . وبالنسبة لمذنب ايسون، فأظهرت الصور الأخيرة الملتقطة من وكالة الفضاء الأوروبية للمذنب أيسون أنه تفكك إربا فى رحلته حول الشمس عندما وصل الى أقرب نقطة لحضيض الشمس فى 28 نوفمبر الماضى، وسوف يواصل العلماء دراسة المذنب أيسون فى منتصف ديسمبر الحالى بواسطة التلسكوب الفضاء هابل لتتبع مسار المذنب ومعرفة ما إذا كان هناك أى علامة على وجود سحابة او هالة ضبابية حول النواة. ولكن بسبب الأجهزة الدقيقة والحساسة جدا لهابل فلا يمكن للتلسكوب النظر إلى المذنب إلا عندما يكون بمأمن تماما عن الوهج الشمس.