القاهرة ـ علي رجب
قامت مجموعات من "الميليشات" الإلكترونية، التابعة للتنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين" في الدولة التركية، بقرصنة وتعطيل المواقع الإليكترونية التابعة لمؤسسة "عالم واحد" للتنمية ورعاية المجتمع المدني، وهي: معالم واحدة للتنمية، ومنتدى رفاعة الطهطاوي للدراسات الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومعهد الربيع العربي لموارد ودراسات المرحلة الانتقالية، وانتخابات مصر، وموقع تشبيك الاحتياطي لعالم واحد. وأبرزت الرسالة التي دونها القراصنة على صدر الموقع، مناهضتها لوزير الدفاع الفريق أول، عبدالفتاح السيسي، كما أبرزت تأييدها للرئيس المعزول محمد مرسي. ودانت مؤسسة "عالم واحد"، هذا الفعل غير المسؤول، باعتباره مناهضًا للحقوق والحريات كافة المكفولة للأفراد والجماعات والتنظيمات، وبموجب المواثيق الدولية والتشريعات الوطنية، في حرية الرأي والتعبير، والحق في تداول المعلومات، الذي نصت عليه المادة (19) من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. وأوضحت المؤسسة أن "ما حدث يعد انتهاكًا للحريات الأكاديمية المعنية بحماية كل الحريات ذات الصلة بالعمل البحثي والأكاديمي؛ كحريات الفكر، والرأي، والاجتماع، والتنقل، وإلقاء المحاضرات، والمشاركة في الندوات العامة، وحلقات النقاش، والمشروعات البحثية، والحصول على المعلومات، واستخدامها، ونشر وتوزيع الأعمال الفكرية والعلمية". وأكدت "عالم واحد"، على "أنها لا تنحاز لأي فصيل سياسي، وإنما تعمل على مراقبة وتقييم السياسات والحكومات على اختلافها منذ حكم مبارك، وحتى الرئيس المؤقت عدلي منصور، وأن منصة المؤسسة تتسع دائمًا للفصائل والأحزاب والحركات السياسية والمدنية كافة"، موضحة أن "مكتبة إصدارات عالم واحد تزخر بالكتب والأبحاث والتقارير وأوراق السياسات، التي تسهم في رسم سياسات تضمن معايير الديمقراطية، سواء قبل ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير أو بعدها". وشددت المؤسسة على أن "تلك المحاولات البائسة من جانب التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين"، أو مؤيديهم، لا تنم عن فهم طبيعة ودور وآليات عمل منظمات المجتمع المدني بشكل عام، باعتبارها الكيانات التي تشغل المساحة بين المواطن والدولة، والتي تدعم حقوق المواطن على تنوعها، وتراقب سياسات الحكومات على اختلافها".