واشنطن ـ وكالات
كشف استطلاع عالمي أجراه قسم برامج التنفيذيين في مؤسسة غارتنر لآراء مديري المعلومات، أنه من المتوقع بحلول عام 2016 أن تتوقف 38% من الشركات عن تزويد الموظفين بالأجهزة في الوقت الذي تواصل فيه برامج "أحضر جهازك الخاص"، طريقها لأن تصبح أكثر شيوعًا. تعرِّف غارتنر إستراتيجية "أحضر جهازك الخاص" على أنها إستراتيجية بديلة تتيح للموظفين، وشركاء الأعمال والمستخدمين الآخرين استخدام أجهزة عميلة تم اختيارها وشراؤها بشكل شخصي لتنفيذ تطبيقات الشركة والوصول إلى البيانات. وتشمل هذه الأجهزة في الغالب الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، كما يمكن أن تنطبق تلك الإستراتيجية أيضًا على أجهزة الكمبيوتر الشخصية. وقد تتضمن دعمًا ماليًا. ومن شأن استراتيجية "أحضر جهازك الخاص" أن تعطي قوة دفع للابتكار بالنسبة لمديري تكنولوجيا المعلومات والأعمال وذلك من خلال زيادة عدد مستخدمي التطبيقات المتنقلة في قوة العمل. إن نشر التطبيقات عبر قوة العمل يقدم فرصاً جديدة لا حصر لها تتجاوز البريد الإلكتروني والاتصالات المتنقلة التقليدية. ويمكن على سبيل المثال وليس الحصر الإشارة إلى تطبيقات من قبيل كشوف الوقت، وقوائم المهام، وتسجيل الدخول والخروج في الموقع، وتطبيقات الموارد البشرية الخاصة بالخدمة الذاتية للموظفين. وفي النهاية سوف تؤتي ظاهرة "أحضر جهازك الخاص" ثمارها المتمثلة في توسيع نطاق إمكانية الوصول وتحفيز الابتكار. ورغم أن نظام "أحضر جهازك الخاص" يتم تطبيقه في الشركات والحكومات بكافة أحجامها، فإنه ينتشر بشكل أكبر في الشركات المتوسطة والكبيرة (بإيرادات تتراوح بين 500 مليون إلى 5 مليارات دولار أمريكي، وعدد موظفين يتراوح بين 2,500 إلى 5,000 موظف). كما أن نظام "أحضر جهازك الخاص" يتيح للشركات الأصغر حجمًا التحول للنظام المتنقل دون استثمار ضخم في الأجهزة والخدمات. ويتباين معدل تطبيقه في أنحاء العالم بشكل كبير. فاستعداد الشركات في الولايات المتحدة للسماح بنظام "أحضر جهازك الخاص" هو تقريبًا ضعف استعداد الشركات في أوروبا والتي تشهد أدنى معدل تطبيق لنظام "أحضر جهازك الخاص" مقارنة بكافة المناطق. في المقابل، من المرجح أن الموظفين في الهند والصين والبرازيل يستخدمون جهازًا شخصيًا في العمل، وهو في الغالب الهاتف المتنقل المعتاد.