باريس ـ وكالات
طور العلماء نوعا جديدا من القلوب الصناعية التي تجمع بين المواد الصناعية المركبة، والبيولوجية، فضلا عن وجود أدوات استشعار وبرمجيات لتقصي مستوى الجهد لدى المريض، وبالتالي تعديل عمل القلب وفقا لذلك. وستجري تجربة القلب على المرضى في أربعة مراكز لجراحة القلب في أوروبا والشرق الأوسط. وإذا ثبت أن هذا الجهاز الصناعي - البيولوجي الذي ابتكرته شركة «كارمات» في باريس، آمن وسليم وفعال، فإنه قد يستخدم لدى المرضى الذين ينتظرون عمليات زرع قلب. وهو يقوم بتحريك الدم وتدويره في أنحاء الجسم البشري. وفي الوقت الراهن، هنالك قلب صناعي كامل واحد أنتجته شركة «سين كارديا» SynCardia التي مقرها توسون بولاية أريزونا في أميركا، الذي حاز على ترخيص السلطات الأميركية والكندية والأوروبية لزرعه لدى المرضى. * وكانت محاولات استبدال القلوب البشرية وإحلال الصناعية - البيولوجية مكانها، قد بدأت قبل عقود، فمن التحديات الكبيرة صنع جهاز يمكنه تحمل الظروف الصعبة للدورة الدموية في جسم الإنسان، وبالتالي ضخ الدم بشكل يعتمد عليه، بمعدل 35 مليون مرة في السنة الواحدة، كما يفعل القلب البشري. ومن التعقيدات الأخرى، حدوث السكتة القلبية التي تسببها خثرات الدم في القلوب الصناعية المزروعة. ولهذه الأسباب توفر القلوب الصناعية الكاملة خدماتها بوصفه إجراء مؤقتا، أو جسرا إلى أن تتم عملية الزرع النهائية.